الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات ساجدا.. سأل الله حسن الخاتمة قبل رمضان فاستجاب له في أيام المغفرة

صدى البلد

اشتعلت موقع التواصل الاجتماعى حباً وتعاطفاً مع الشاب الذى وصفوا وفاته بـ"حسن الخاتمة" وهو يصلى ركعات قبل الفجر في المسجد، بعد لحظات من بدء صيام يوم جديد من أيام شهر رمضان، في أيام المغفرة، حيث اختار الله سبحانه وتعالى إلى جواره، أحد شباب قرية أقليت، التابعة لمركز كوم أمبو، بأسوان، حيث شهد الجميع للشاب الراحل بحسن الخلق، وكأن رسالة السماء للناس بالمفهوم الحقيقي لحسن الخاتمة.

وفاة ساجد في أيام المغفرة

شهدت قرية العدوة التابعة لمركز كوم أمبو، شمال محافظة أسوان، وفاة شاب ساجدًا أثناء أداء صلاة قيام الليل، قبل رفع نداء صلاة الفجر بمسجد عمرو بن الخطاب المتواجد بالقرية.

وأدى أهالي قرية العدوة بمركز كوم أمبو صلاة الجنازة على الشاب حسين محمود، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء الصلاة بالمسجد، وتم نقله إلى المستشفى المركزى بمدينة كوم أمبو لمحاولة إسعافه، بعد تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

الرحلة الأخيرة

لم يكن الشاب حسين محمود يعلم أن أيامه في الدنيا أصبحت معدودة، وأن زيارته لأهله وقريته هي الأخيرة في عمره القصير، حيث أراد الله أن يلقى حتفه وسط أهله وذويه.

يعمل حسين في محافظة البحر الأحمر، بوظيفة خدمات بترولية، وحصل على إجازة لقضاء بعض الأيام من شهر رمضان وسط أسرته وزوجته وأولاده، خاصة أنه أب لطفلين، وبعد يومين من وصوله شيع الأهالي جثمان المتوفى بمقابر قريته، وسط حالة من الذهول.

شهادة بحسن الخلق

أكد أصدقاء الشاب الراحل ومعارفه، أنه كان طيباً ويتصف بحسن الخلق والأمانة، حيث ذكر أحدهم أنه أضاع مرة حقيبته وكان بها أوراق ومبلغ مالى كبير، وفوجئ بالشاب حسين يطرق باب بيته ويعيدها له مرة أخرى.

وقال أحد شباب القرية، إن الشاب المتوفى في ليلته الأخيرة في الدنيا، وتحديدًا بعد صلاة التراويح بمسجد عمر بن الخطاب، طلب من العامل  المسئول عن غلق المسجد، أن يتركه فيه حتى يستطيع أن يجلس يدعو لرب العباد في جلسة بمفرده، وبالفعل ظل متواجدا لفترة بعد انتهاء توقيت صلاة التراويح.

استجابة الله للشاب بحسن الخاتمة

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة المنتمية لأبناء الجنوب، بخبر وفاة الشاب حسين محمود دنقل، وسط آلاف التعليقات التي تدعو له بالرحمة.

ونشر الشاب الراحل على حسابه الخاص عبر “فيسبوك” دعاءً قبل شهر رمضان: "اللهم نسألك حسن الخاتمة"، ويبدو أن أبواب السماء كانت مفتوحة على مصراعيها، حيث استجاب له الله سبحانه وتعالى، ومات ساجدا في أيام المغفرة.