EN 
يوافق العشرين من أبريل ذكرى وفاة الكاتب والشاعر اللبناني العثماني نقولا رزق الله، الذي أثرى المكتبة العربية بالعديد من القصص المؤلفة والمترجمة، وكانت له إسهامات في الشعر المنظوم، و يُعد من أعلام النهضة.
وُلد نقولا رزق الله في بيروت، وتلقى تعليمه في مدرسة «الأقمار الثلاثة» الأرثوذكسية في مسقط رأسه، ثم تركها، وعمل على تثقيف نفسه ذاتيًا.
التجارة جانب الأدب
عمل بالتجارة ورغب فى احترافها إلى جانب ممارسته الكتابة والتأليف؛ فدرس المعاملات التجارية وإمساك الدفاتر، وحرّر في بعض الصحف والمجلات، إلى أن ترك التجارة.
هجرته لمصر
هاجر إلى مصر الخديوية عام 1898م ليستقر في الإسكندرية، وهناك أنشأ جريدة «العثماني» ثم أوقف إصدارها، وحرّر جريدة «الصادق» اليومية.
ثم انتقل إلى القاهرة، ولما تُوُفي صديقه «نجيب الحداد» رثاه بقصيدة كانت سببًا في عمله كمحرر بجريدة الأهرام، ثم أنشأ مجلته الروائية «الروايات الجديدة» التي داوم على إصدارها حتى وفاته.
من مؤلفاته
له العديد من الروايات بالعربية بلغت 80 مجلدًا، نشر بعضها في «مسامرات الجيب»، و«الروايات الجديدة» ومنها: «الأميرة جوليا»، و«بسكال الغريق»، وغيرها، كما وترجم بعض الروايات الفرنسية بأسلوب سهل، وعرَّب رواية «روميو وجولييت» لإحدى الجمعيات الخيرية، وله ديوان جمع شعره تحت عنوان «مناجاة الأرواح».
معجم البابطين
جاء عنه في معجم البابطين:
«عكس شعره صورة لواقع عصره ونزعاته الذاتية في الشعر والشعراء، والمرأة والزواج، والحرية والدعوة إلى العلم، ونبذ التعصب، وحب الوطن معبرًا عن التزامه بقضايا مجتمعه، غلب على قصائده استخلاص الحكمة والعبرة الاجتماعية، وكشفت عن ثقافته العميقة المتنوعة ونزعته التجديدية الإصلاحية، واعتماده نهج العروض الخليلي، واللغة قوية العبارة، عميقة المعنى، بعيدة الدلالة. قصيدته عن «الشعر والشعراء» تجمع بين تصوره لرسالة الشاعر، وفن الشعر، وترصد الواقع المتهاوي لبعض الشعراء، وتقدم النصائح والتوجيهات لكي يرتقي الشعراء بفنهم».
تُوُفي نقولا رزق الله في القاهرة عام ١٩١٥م.
مقال من الملوم لنقولا رزق الله
