الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب ظاهرة النينو.. ماذا ينتظر فصلي الصيف الشتاء في 2024؟

درجات الحرارة
درجات الحرارة

توقع علماء المناخ، أن يكون عام 2024 الأكثر سخونه بفعل ظاهرة النينو التي تتنامى الآن وتسجل ذروتها خلال نهاية هذا العام، وذلك طبقًا لخرائط الطقس المناخية.

ووفقا لكبير علماء المناخ في وكالة ناسا غافين شميدت، فإن شهر يوليو 2023 هو الأكثر حرارة منذ 100 عام، إن لم يكن منذ آلاف السنين.. فما السبب؟

سبب ارتفاع درجات الحرارة

أرجع كبير علماء المناخ في وكالة ناسا، سبب ارتفاع درجات الحرارة حاليا إلى ظاهرة النينو التي تحدث عندما ترتفع درجات حرارة سطح الماء في المنطقة الاستوائية الشرقية من المحيط بما لا يقل عن 0.5 درجة مئوية.

يؤثر ذلك على حالة الطقس العالمية بموجات الحر الشديدة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، وتسببت في ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.

ما هي ظاهرة النينو؟

ظاهرة النينو هي ظاهرة طبيعية ليس لها أي علاقة بالتغيرات المناخية أو بشرية، كما أنها تؤثر على العالم عبر السنوات المختلفة تكون كل 7 سنوات مرة، حيث كان آخر تأثير لظاهرة النينو عام 2016.

وخلال السنوات التي تحدث فيها ظاهرة النينو، يكون هناك ارتفاع في متوسط درجات الحرارة العالمية، خاصة وأن ظاهرة النينو مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة على سطح المحيط، وخاصة شرق ووسط المحيط الهادي في المناطق الاستوائية، حيث يحدث ارتفاع في درجات الحرارة نتيجة ضعف الرياح التجارية.

هل تؤثر "النينو" على الشتاء؟

تتسبب ظاهرة النينو في ارتفاع درجات الحرارة العالمية وزيادة معدلات البحر، ودائما مع وجود ظاهرة النينو يحدث ارتفاع في الاحترار العالمي.

كما أن تأثير ظاهرة النينو لا يتوقف على فصل الصيف هذا العام، بل سيمتد إلى فصل الربيع والخريف الشتاء وممتدة حتى صيف 2024، فهي تتسبب بمزيد من التطرف المناخي وعنف الظواهر الجوية على مختلف الفصول.

ما تأثير ظاهرة النينو؟

يمكن أن تتسبب ظاهرة النينو في العديد من الأزمات المتعلقة بالمناخ والبيئة، ومن أبرز هذه الأزمات:

1- جفاف وانخفاض في مستويات المياه الجوفية والسطحية، وبالتالي نقص في موارد المياه العذبة والزراعية.

2- زيادة في درجات الحرارة وانخفاض في المعدلات الهطولية، مما يؤدي إلى انخفاض في الإنتاج الزراعي وزيادة في نسبة الحرائق والجفاف والأمراض الناجمة عن الحرارة.

3- زيادة في حدة العواصف الرعدية والأعاصير والفيضانات، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.

4- ارتفاع في مستويات سطح المحيطات والبحار وتأثيرها على السواحل والتنوع البيولوجي والأنظمة الإيكولوجية.

5- تأثير النينو على الصحة العامة، مثل زيادة في انتشار الأمراض المعدية والتهابات الجهاز التنفسي والحساسية الجلدية.

لذلك، من المهم -وفقا لخبراء وعلماء المناخ- الاستعداد لمثل هذه الأزمات واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل تأثيرها على المجتمعات المتضررة.