الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 قرارات عاجلة.. الدولة تتحرك لدعم الشباب بدءًا بالتعليم وصولاً للمجتمع المدني

الدولة تستثمر في
الدولة تستثمر في الشباب

أصبح العمل مع الشباب على أساس علمي متخصص من أهم الاتجاهات الأساسية التي بدأت تشق طريقها في الكثير من البلدان والمجتمعات والدول المتقدمة والتي تستهدف صقل الشخصية الشبابية وإكسابها المهارات والخبرات العلمية والعملية وتأهيلها التأهيل المطلوب وذلك لضمان تكيفها السليم مع المستجدات وتدريب القادة الشباب في مختلف الميادين المجتمعية.

باهتمام غير مسبوق وثقة مطلقة من الرئيس.. خطوات كبيرة لتمكين الشباب فى مصر  منذ 2014 - دار الهلال
الدولة تستثمر في الشباب

الدولة تستثمر في الشباب

يعد الاستثمار في الشباب واجب وطني ومسؤولية الجميع بدءًا من المدرسة والجامعه وانتهاء بمؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص من خلال تأهليهم وتدريبهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة ودعم المبادرات الشبابية ماديًا ومعنويًا هذة المبادرات التي تحمل في طياتها الابتكار والابداع والاعتماد على الذات في طرح افكار خلاقة وبناءة في المجالات المختلفة التي تساعد في مسيرة التنمية الوطنية.

ويعد الشباب طاقة إنسانية متميزة بالطموح والحماسة والسعي نحو الاستقلال وحب الاستطلاع والمعرفة والتطلع نحو المستقبل بكل ثقة وعزم وهم أساس التنمية والطاقة الكبيرة التي ينبغي الاستفادة منها في عملية التنمية الوطنية الشاملة في المجالات المختلفة السياسية الاقتصادية الاجتماعية وفي مجالات البحث العلمي والتقدم التكنولوجي.

وأثبتت مختلف الدراسات الاجتماعية والتربوية على إن مستقبل أي مجتمع أو وطن يكون نابعا من طاقات الشباب والتي تساعد على تنمية المجتمعات وتطويرها وتأهيلها نحو الأفضل معتمدا في ذلك على تشجيع الشباب وإبراز قدراتهم في قيادة المواقع والمراكز المتقدمة لأن مرحلة الشباب وحسب طبيعتها الديناميكية في كافة المجالات وخاصة لدى الجيل الناشئ.

ويعد الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل وان إقصاء الشباب وتجاهل دورهم دون تمكينهم سياسيا واقتصاديا يزيد من المعاناة التي يعاني منها الكثير من الشباب المتعلم وغير المتعلم في عدم وجود فرصة عمل مناسبة لهم لذ فان هناك حاجة ماسة وبصورة سريعة لتشغيل الكثير من الشباب وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم سواء بالقطاع العام أو الخاص والعمل جميعا على الخروج من الحالة التي يعيشها الشباب الوطني وأهليهم بعد أن تم تعليمهم وبذل الأهالي الغالي والنفيس وبيع مقدراتهم في سبيل تعليمهم وهم ينتظرون اليوم إيجاد فرص عمل مناسبة لأبنائهم.

وأن تتجه الحكومة إلى التركيز على مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من منطلق المسؤولية المجتمعية والمواطنة الصالحة لأنها الحل الأمثل لتجنب زيادة المديونية والعجز للموازنة العامة وتساعد على تشغيل الأيدي العاملة وتخلف فرص عمل لتشغيل الشباب العاطل عن العمل وتحقيق النمو الاقتصادي, التحديات الاقتصادية في مجال الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه لا يمكن تحقيقها إلا من خلال شراكة فاعلة وحقيقية بين القطاعين وذلك لخلق فرص عمل لتشغيل العاطلين عن العمل وزيادة النمو الاقتصادي.

إن حسن الإعداد والتأهيل الثقافي للطلبة سيسهم بشكل كبير في تنمية وعي الطالب وفهمه للأمور في كافة مجالات الحياة، إن مرحلة الشباب هي أهم مرحلة في حياة الإنسان لذلك ينبغي إن يستثمرها الشباب ايجابيا في العلم والمعرفة وخدمة الوطن وان يسعوا إلى تحقيق طموحهم وأمالهم مع احترام أخلاقهم وهويتهم والانتماء للوطن والقيادة , فإذا كان الكبار هم الخبرة والمعرفة والتجربة الطويلة في الحياة فان الشباب هم أمل المستقبل وطافتة الكامنة في الإبداع والابتكار والانجاز.

وفي هذا الإطار، رصدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، خطوات على طريق تأهيل الشباب، جاء فيها أنه من منطلق رؤية القيادة السياسية بأن الاستثمار في الشباب اليوم سيغير العالم غدًا؛ كانت دائمًا رسائل الرئيس السيسي لقادة العالم أن "اسمعوا لشبابكم وسلحوهم بخبراتكم وإيمانكم بهم ولا تتركوهم فريسة لدعاة الكراهية"، "واجعلوا الشباب سبّاقين وليسوا تابعين، وافتحوا لهم أبواب الثقة وأعطوهم مفاتيح القيادة".

وأضافت الدراسة أن القيادة السياسية عملت على تهيئة الظروف اللازمة لتوحيد جيل الشباب، وجعله متقدمًا فكريًا وقادرًا على حماية حقوقه والإيفاء بالتزاماته، وتعميق الإصلاحات الديمقراطية والسياسية والمجتمعية لهم، والذي بدوره يحقق المصالح المشروعة لجيل الشباب ودعم تطلعاتهم الوطنية ويؤدي إلى الوئام المجتمعي.

السيسي يشهد غدا مؤتمر الشباب.. 3 جلسات لتحليل المشهد السياسي والانتخابات و  اسأل الرئيس | فيديو - بوابة الأهرام
الدولة تستثمر في الشباب

جهود الدولة لتأهيل الشباب

وجاءت خطوات الدولة المصرية لتأهيل الشباب كالآتى :

  1. البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة PLP:

أعلنت مؤسسة الرئاسة المصرية عن انطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة في عام 2015، والذي كان نواة لتدريب وتأهيل من أجل تمكين واندماج حقيقي للشباب في تولي المناصب القيادية التنفيذية، حيث تم إنشاء قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية المؤهلة سياسيًا وإداريًا ومجتمعيًا بعد تمكنهم بالدراسة والاطلاع على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية.

2. الأكاديمية الوطنية للتدريب (NTA):

تم إنشاءها بقرار رئيس الجمهورية رقم 434 لسنة 2017، على غرار المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، من منطلق التزام الإدارة المصرية بالتعلم المستمر وتدريب وتأهيل الكفاءات من كل الفئات والطبقات الاجتماعية، لخلق مجموعة من المسؤولين يتمتعون بالكفاءة العالية وتمكينهم من شغل الوظائف والمناصب العليا في مؤسسات الدولة، والارتقاء بكفاءة موظفي الجهاز الإداري بالدولة من خلال تقديم برامج تعلّم رائدة.

3. المشروع القومي لتأهيل الشباب للمحليات والمشاركة السياسية:

عمل المشروع على تدريب الشباب على الدور الذي تقوم به المجالس المحلية، تحت رعاية وزارات الشباب والرياضة والتنمية المحلية والتعليم العالي والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ومبادرة شباب مصر 2030، وبالشراكة مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وأكاديمية ناصر العسكرية، ويهدف المشروع إلى التدريب على الإدارة المحلية ومشاركة الشباب في المجالس المحلية، والنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال المجالس المحلية والاستراتيجيات والأمن القومي والتثقيف السياسي.

ويأتي التدريب على دور المجالس المحلية من منطلق إفراد الدولة المصرية نسبة 25% من إجمالي مقاعد المحليات إلى الشباب؛ حيث نصت المادة 180 من دستور 2014 على أن كل وحدة محلية تنتخب مجلسًا محليًا بالاقتراع السري المباشر لمدة أربع سنوات، ويجب ألا يقل سن المرشح عن 21 عامًا، ويخصص ربع المقاعد للشباب دون سن 35 سنة، وربعها للمرأة، على ألا تقل نسبة تمثيل العمال والفلاحين عن خمسين بالمائة من إجمالي عدد المقاعد، وأن تتضمن تلك النسبة تمثيلًا مناسبًا للمسيحيين وذوي الهمم، على أن ينظم القانون شروط الترشح الأخرى وإجراءات الانتخاب.

4. المؤتمرات الوطنية ومنتديات شباب العالم:

من أجل توسيع دائرة الحوار المباشر بين رئيس الجمهورية وشباب مصر على المستوى المحلي من ناحية من خلال المؤتمرات الوطنية للشباب، والتي ما زال يحرص رئيس الجمهورية على انعقادها حتى اللحظات الراهنة، وبين رئيس مصر وشبابه مع شباب العالم من خلال منتديات شباب العالم التي عززت مكانة مصر ودورها القيادي في مصاف الدول ذات التأثير الدولي؛ إذ نال منتدى شباب العالم العديد من الإشادات الدولية، فقد أشاد مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة في دورته الحادية والأربعين بالتجربة المصرية لتمكين الشباب سياسيًا واقتصاديًا، وذلك خلال مناقشة التقرير الوطني لحقوق الإنسان. وكذلك تم اعتماد المنتدى في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الدورة التاسعة والخمسين كإسهام مصري عالمي يفتح مجال الحوار بين الشباب حول العالم، بالإضافة إلى اعتماد منتدى شباب العالم بنسخه الثلاث السابقة من قبل الأمم المتحدة كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.

كما بات منتدى شباب العالم منصة حوار شبابية عالمية، فهو مفتوح لجميع الشباب من جميع الدول الذين يؤمنون بقدرتهم على إحداث التغييرات، ولديهم حلم وإرادة وتصميم لإحداث تغيير حقيقي في عالم اليوم وعالم الغد، كما أنه فرصة للشباب من جميع أنحاء العالم للتواصل مع الشباب الواعدين في المنطقة والعالم الذين يحلمون بجعل العالم مكانًا أفضل للجميع، بالإضافة إلى التفاعل مع صناع القرار والشخصيات المؤثرة.

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدولة أولت الكثير من الجهد والاهتمام للشباب، لأنها تعلم أنه يمثل المستقبل، وقامت الدولة بتبنى إقامة حوارات مع الشباب من خلال المنتديات المختلفة، خاصة أن الدول تحكم الآن من خلال حوار متبادل وتفاعل مستمر وبناء ما بين القيادة السياسية والجماهير، بحيث يستفيد كل طرف من الآخر.

وأضاف شبانة لـ “صدى البلد”، أن فكرة الحوار بدأت أولًا في مصر من خلال تفاعل بين القيادة السياسية والشباب المصري، وبعد ذلك انتقلت للتفاعل مع الشباب الأفريقي، وأخيرًا مع شباب العالم، وبالتالي هي رسالة موجه إلى الداخل والخارج، وأن الدول تصنع من خلال تفاعل الأجيال وخاصة الشباب.

وتابع قائلاً إن الرئيس أكد من خلال هذا الإطار أن الشباب يجب أن يكون لهم دور فعال في التنمية وإحلال السلام، وذلك ما ثبت من خلال التجربة المصرية، حيث أن حركة المحافظين ونوابهم، كانت بها عدد كبير من الشباب، وبالتالي هي رسالة يجب أن تقتضي بها دول العالم.