EN 
تشهد سوق السجائر حالة غير مسبوقة وغير مستقرة بين أسعار جنونية وغير منطقية واختفاء بعض الأنواع خاصة الشعبية منها، وذلك على خلفية اعتماد التحركات الجديدة في أسعار السجائر عقب التصديق على تعديلات قانون الضريبة المضافة على منتجات السجائر والتبغ.
فيليب موريس ترفع الأسعار
من جانبها، رفعت شركة فيليب موريس مصر، أسعار السجائر والتبغ المسخن، ما بين 6 و 10 جنيهات، بعد أن رفعت شركة الشرقية للدخان "ايسترن كومباني" أسعار سجائر كليوباترا، مع تعديل قانون ضريبة القيمة المضافة، وكانت الشركة قد رفعت أسعار السجائر آخر مرة في يوليو الماضي.
وأعلنت شركة فيليب موريس- مصر- اليوم قائمة الأسعارالجديدة لجميع منتجاتها من التبغ المٌسخن «HEETS» و«TEREA»، والسجائر التقليدية من العلامات التجارية «MeritوMarlboro وL&M» بكافة أنواعها، عقب إعلان الحكومة عن التعديلات الضريبية الأخيرة الخاصة بزيادة الضريبة على القيمة المضافة بمنتجات التبغ، وصدور القانون وبدء العمل به.
وأكدت الشركة فى بيان اليوم، الاثنين، لجميع المدخنين ومستخدمى النيكوتين البالغين، أن الأسعار الجديدة معلنة بشفافية على عبوات المنتجات من خلال رابط الاستجابة السريع «QR code» الذى تم وضعه على عبوات السجائر التقليدية ولفائف التبغ المسخن منذ عام 2022، ودعت الشركة تجار التجزئة والموزعين إلى الالتزام بالأسعار المعلنة.
وقال المدير العام لفيليب موريس مصر والمشرق، على نفزات كرمان، إن الشركة تستمر فى العمل الجاد لتلبية احتياجات المدخنين ومستخدمى النيكوتين البالغين فى الأسواق المصرية، ودعم التحول نحو مستقبل خالٍ من الدخان بما يتماشى مع الاستراتيجية الطموحة التى وضعتها الشركة.
وجاءت الأسعار الرسمية لمنتجات فيليب موريس مصر كالتالى:-
- عبوة ميريت «Merit» بأنواعها 74 جنيها.
- عبوة مارلبورو «Marlboro» بأنواعها 69 جنيها.
- عبوة مارلبورو كرافتد «Marlboro Crafted» بأنواعها 59 جنيها.
- عبوة إل أند أم «L&M» بأنواعها 50 جنيها للعبوة.
- عبوة التبغ المُسخن «HEETS Selections» بأنواعها 56 جنيها للعبوة.
- عبوة التبغ المُسخن «HEETS Dimensions» بأنواعها 56 جنيها للعبوة.
- السعر الرسمى لعبوة التبغ المُسخن «TEREA» بأنواعها 56 جنيها للعبوة.
وقبل أيام، صدق الرئيس عبدالفتاح السيسي على مشروع قانون جديد بتعديل بعض أحكام الضريبة على القيمة المضافة على منتجات التبغ، والتي تنص على زيادة بقيمة 50 قرشا في أسعار منتجات التبغ بمختلف أنواعها، بما في ذلك منتجات التبغ الساخنة والتبغ السائل، وفقا لما نشر بالجريدة الرسمية.
8 مليارات جنيه متحصلات
ومن المتوقع أن تدر الضريبة الجديدة التي أقرها مجلس النواب الأسبوع الماضي نحو 8 مليارات جنيه، وفقا لما ذكره رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، فخري الفقي.
وقد تساعد الضريبة الجديدة استقرار السوق، فإن التجار يبيعون منتجات السجائر بأسعار أعلى من الأسعار الرسمية في الأشهر الأخيرة على خلفية النقص في السوق الناجم عن ارتفاع تكاليف الإنتاج وأزمة العملات الأجنبية.
وكشف رئيس شعبة الدخان بالغرفة التجارية، إبراهيم إمبابي، في تصريحات تليفزيونية، أنه لا حل للأزمة التي تشهدها سوق السجائر في مصر إلا من خلال 3 محاور، الأول كان يتمثل في إصدار التعديل الضريبي، وقد حدث ذلك بالفعل قبل أيام رغم تأخر صدوره لأكثر من 5 أشهر.
وأضاف: المحور الثاني يتعلق بضرورة قلب الهرم التوزيعي، بحيث تقوم الشركة الشرقية للدخان بالتوزيع المباشر على المحال التجارية وأكشاك السجائر، بدلا من الاعتماد على التوزيع على التجار والموزعين الذين يقومون بتعطيش السوق وضخ نصف الكميات التي يحصلون عليها من الشركة.
ولفت: المحور الثالث بإعادة توزيع المضبوطات من السجائر الموجودة تحت تصرف النيابة العامة من خلال منافذ شركة "وطنية"، وهذه المضبوطات توازي إنتاج الشركة الشرقية للدخان في شهر.
وكان إمبابي قال إنه سيتم إقرار الأسعار الجديدة بحيث لا تزيد أسعار كليوباترا عن 31 جنيها، و"إل إم" عن 45 جنيهًا، موضحًا أن الأسعار المقررة من الشركات قد تنخفض بقيمة جنيه عن الحد الأقصى لسقف السعر المقرر تحسبًا لتطورات ارتفاع سعر صرف الدولار أو ارتفاع مستلزمات الإنتاج مستقبلًا.
وشدد إمبابي، على أنه لن يستقيم سوق السجائر في مصر بدون عكس هرم التوزيع، مشيرًا إلى أن التاجر الجشع سيعمد إلى إخفاء مخزونه من السجائر لرفع أسعارها وزيادة هامش ربحه إلى أكثر من 50% عن الأسعار الرسمية المقررة من الشركات المنتجة.
وكانت أسعار أسعار السجائر قد شهدت حالة من الارتفاع، من قبل شركة الشرقية للدخان.
وبدأت مصر يوم الأربعاء الماضي، تطبيق الزيادات الجديدة بأسعار السجائر الشعبية، وذلك بنسب متفاوتة تتراوح بين 12 و13%، طبقا للتعديلات التشريعية الأخيرة التي أقرها مجلس النواب لزيادة حصيلة ضريبة القيمة المضافة. وشملت الزيادات 11 نوعا من السجائر المحلية التي تنتجها الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني".
زيادة ثالثة لأسعار السجائر
وهذه هي الزيادة الثالثة لأسعار السجائر (الرسمية) هذا العام، حيث سبق أن تم رفعها في مارس وأبريل الماضيين، وهو الأمر الذي يزيد من الضغوط التضخمية التي تعاني منها البلاد.
وحول الأزمة التي تشهدها أسعار السجائر، بعد الارتفاعات الكبيرة، واختفاء بعض الأنواع من سوق السجائر، قال بعض المتعاملين في السوق، أن المشكلة في شح بعض أنواع السجائر تكمن في انخفاض الإمداد منها إلى صفر.
وأكد آخرون أن الأزمة مرتبطة بالموزعين وكبار التجار الذين يلجأون إلى حجب توزيع السجائر لإحداث تعطيش السوق ورفع الأسعار وتجاوزت الزيادات غير الرسمية على بعض الأنواع الشعبية مثل كليوباترا وبوكس من 50 إلى 55% ببعض المناطق".
