الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحلة خطوط ألاسكا| باب طائرة ينفجر خلال تحليقها.. وهذا مصير الركاب

صدى البلد

أنقذت العناية الإلهية ركاب رحلة خطوط ألاسكا الجوية رقم 1282 من الموت، حيث انكسر باب الطائرة في أثناء تحليقها على ارتفاع الطيران الطبيعي.

وقال أستاذ الفيزياء آرون بانسيل، في جامعة نورث إيسترن، إن انخفاض الضغط في المقصورة على ارتفاع 40 ألف قدم، كان من شأنه أن يتسبب في فقدان جميع الركاب- البالغ عددهم 177 شخصًا للوعي- خلال 10 ثوانٍ فقط.

وبدلاً من ذلك، تم تجنب الكارثة لأن الطائرة كانت قد مرت 6 دقائق فقط على رحلتها وكانت لا تزال تحلق على ارتفاع حوالي 16000 قدم، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويحقق المسؤولون الآن في الحادث الكارثي الذي وقع في 5 يناير والذي ترك الركاب المذعورين خائفين على حياتهم، وكانت طائرة Boeing 737 Max 9 على بعد دقائق فقط من رحلتها من بورتلاند، أوريغون، إلى كاليفورنيا، عندما انفجر باب الخروج غير المستخدم وانفصل.

وعلى الرغم من عدم مقتل أي شخص، إلا أن ملابس بعض الركاب تمزقت بسبب فقدان ضغط المقصورة على ارتفاع 16000 قدم، وهو ما يطلق عليه اسم "حالة طوارئ انخفاض الضغط".

وأوضح البروفيسور بانسيل، أنه كلما زاد الارتفاع، انخفض ضغط الهواء، وانخفاض ضغط الهواء يعني أن الهواء المحيط أقل كثافة وبالتالي يحتوي على كمية أقل من الأكسجين، ولهذا السبب نصاب بدوار المرتفعات عندما نصعد إلى أعلى الجبل.

ويعد الحفاظ على ضغط أعلى في مقصورة الطائرة أمرًا بالغ الأهمية لضمان قدرة الأشخاص على متن الطائرة على التنفس بشكل صحيح وعدم فقدان الوعي، ويكمن الخطر في أن الفرق في الضغط بين خارج وداخل المقصورة يزداد مع الارتفاع، لأن الضغط في المقصورة المضغوطة يظل ثابتًا.

وقال البروفيسور بانسيل:"إذا انفجر جزء من جسم الطائرة، يتدفق الهواء ذو ​​الضغط العالي في المقصورة، مثلما يحدث عندما يتم ثقب بالون مملوء - مما يؤدي إلى حالة طارئة لانخفاض الضغط".

وأضاف:"عندما ينخفض ​​ضغط المقصورة، ينخفض ​​ضغط الهواء، ومعه ضغط الأكسجين في المقصورة، مما يجعل من الصعب على الرئتين توفير كميات كافية من الأكسجين للدم، وهذا يؤدي إلى الدوخة وتدهور القدرات المعرفية، وفي نهاية المطاف إلى فقدان الوعي والموت".

وأوضح أنه على ارتفاع 16000 قدم، يستغرق الأمر حوالي 30 دقيقة حتى "يفقد الناس قدرتهم على العمل" بسبب نقص الأكسجين وذلك دون نشر أقنعة الأكسجين.

وأضاف: لكن على ارتفاع 40 ألف قدم، يستغرق الأمر 10 ثواني تقريبًا، مما يعني أن لديهم وقتًا أقل للرد، ومن المرجح حدوث وفيات، وقال الأكاديمي: "التأثيرات الفسيولوجية لانخفاض الضغط السريع على ارتفاع 40 ألف قدم أكثر خطورة بكثير".

واستطر: "سيفقد الركاب قدرتهم على العمل بشكل مفيد في حوالي 10 ثوانٍ على ارتفاع 40 ألف قدم إذا لم يتم نشر أقنعة الأكسجين، وسيتبعهم الموت بعد ذلك بوقت قصير".