يُركّز الكثيرون ممن يرغبون في إنقاص الوزن على عدد السعرات الحرارية والنظام الغذائي فقط، دون الانتباه إلى تأثير الروتين الصباحي على الجسم والعقل، حيث يمكن لبداية يومك أن تُحدّد مدى نجاحك في رحلتك نحو وزن صحي، من خلال التأثير على عملية التمثيل الغذائي، ومستويات النشاط، وحتى الشهية.
وسنرصد خلال السطور التالية أبرز العادات الصباحية البسيطة التي قد تُساعد على تسريع فقدان الوزن، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
استيقظ في نفس الموعد يوميًا
قد تبدو هذه النصيحة غير مهمة، لكنها في غاية الأهمية؛ إذ إن الانتظام في مواعيد الاستيقاظ يساعد على تثبيت "الساعة البيولوجية" للجسم، والتي بدورها تتحكم في إفراز الهرمونات المرتبطة بالجوع، مثل "الجريلين" و"اللبتين"، فضلًا عن تنظيم هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر وتخزين الدهون، فالاستيقاظ المنتظم يُسهم أيضًا في استقرار التمثيل الغذائي، ويُقلل من الشعور بالخمول، ويُشجع على تناول الوجبات في مواعيد ثابتة.
ابدأ يومك بالماء قبل الكافيين
رغم أن فنجان القهوة الصباحي أصبح عادة لدى الكثيرين، إلا أن الجسم يحتاج أولًا إلى الماء بعد ساعات النوم الطويلة، حيث يفقد الكثير من السوائل خلال الليل، فشرب كوب كبير من الماء (400 – 500 مل) فور الاستيقاظ يُنشّط الجهاز الهضمي، ويساعد على طرد السموم، كما يُسهم في تسريع عملية الأيض، ويُقلل من الشعور الزائف بالجوع الناتج عن الجفاف.
مارس نشاطًا بدنيًا بسيطًا
لا يشترط الذهاب إلى الصالة الرياضية صباحًا، بل يكفي ممارسة تمارين تمدد خفيفة، أو المشي السريع، أو بعض حركات اليوجا لمدة 10 دقائق، يساعد هذا النشاط على تنشيط هرمونات حرق الدهون، وتقليل مستويات الكورتيزول، مما يحدّ من تراكم الدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن، كما أن النشاط الصباحي يُحسّن الحالة المزاجية ويزيد من فرص اتخاذ قرارات صحية طوال اليوم.
التعرّض لأشعة الشمس
الخروج في الصباح والتعرّض للضوء الطبيعي لمدة 10 دقائق فقط يمكن أن يعيد ضبط الساعة البيولوجية، ويُحسّن حساسية الجسم للأنسولين، مما يُساعد على استخدام الكربوهيدرات كمصدر للطاقة بدلًا من تخزينها كدهون، كذلك يُقلّل ضوء الشمس المبكر من إنتاج هرمون "الميلاتونين" المسؤول عن النعاس، مما يُعزّز الشعور باليقظة والطاقة.
لا تتجاهل وجبة الإفطار
قد يظن البعض أن تخطي وجبة الإفطار يُقلّل من استهلاك السعرات الحرارية، لكنه في الواقع قد يؤدي إلى انخفاض الطاقة والإفراط في تناول الطعام لاحقًا، فوجبة إفطار خفيفة ومتوازنة، خاصة إذا كانت غنيّة بالبروتين (كالبيض، أو الزبادي اليوناني، أو مشروب البروتين)، تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية خلال اليوم.
خطّط لوجباتك اليومية
من العادات البسيطة والفعّالة أن تخصص بضع دقائق صباحًا للتفكير في ما ستتناوله خلال اليوم، حتى التخطيط الذهني غير المفصّل يمكن أن يساعد على تجنّب الخيارات العشوائية وغير الصحية، ويزيد من شعورك بالتحكّم والسيطرة على نظامك الغذائي.
تابع وزنك بانتظام (إذا كنت ترتاح لذلك)
رغم أن هذه العادة لا تناسب الجميع، إلا أن وزن نفسك في الصباح، قبل تناول أي شيء، يمنحك قراءة أكثر دقة.
مع العلم أن تقلبات الوزن اليومية طبيعية، فإن المتابعة المنتظمة تساعدك على ملاحظة التغيرات في الوزن، وتحفّزك على الاستمرار في السلوكيات الصحية.