قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل مكانة بارزة في أولويات مصر، حيث تُظهر الدولة التزامها الثابت بالدعم المتواصل للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن زيارة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، إلى معبر رفح، تعكس هذا الالتزام وتوضح الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف فراج في تصريحات صحفية، أن زيارة وزير الخارجية تحمل رسالة سياسية بارزة للعالم بأسره، تؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية مصرية وعربية أولاً، لافتًا إلى أن وجود القيادات الوطنية والإقليمية أمام معبر رفح يُظهر التزام مصر العميق تجاه فلسطين، بعيدًا عن أي ضغوط خارجية.
زيارة وزير الخارجية المصري لرفح
وتابع مستشار التنمية والتخطيط: "لقد فتحت مصر أبوابها لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية، وستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية. ويسعى الوزراء المصريون جاهدين لتسليط الضوء على المعاناة التي يواجهها المدنيون، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من حصار خانق وتصعيد عسكري مستمر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ونقص الأدوية".
وأردف المستشار محمد فراج، أنه بالإضافة إلى تلك الرسائل السياسية، قدم وزير الخارجية تفاصيل حول حجم المساعدات التي تقدمها مصر إلى غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي، موضحًا أن مصر قدمت نحو 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى القطاع منذ أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن المعبر يشهد تكدسًا لأكثر من 5000 شاحنة مساعدات.
وأشار إلى أن مصر تسعى باستمرار إلى تقديم الدعم لشعب فلسطين، حيث أدخلت أكثر من 5500 طن من المساعدات عبر المعبر، فضلاً عن تنفيذ 168 عملية إسقاط جوي للإمدادات. كما استقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 18 ألف جريح فلسطيني لتلقي العلاج، مما يعكس التزامها المستمر بدعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وفي وقت تحتاج فيه غزة إلى حوالي 700 شاحنة مساعدات يوميًا، شدد مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الأوضاع العصيبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بلغت حدًا يستوجب اتخاذ إجراءات فعالة وفورية من قبل الأطراف الدولية.