تابع "حزب الوعي" ببالغ القلق والتنديد ما شهدته العاصمة القطرية الدوحة من تصاعد أعمدة الدخان في أعقاب الاستهداف الإسرائيلي، وما يحمله هذا التطور الخطير من دلالات تتجاوز حدود الواقعة لتشير إلى مرحلة جديدة في مسار الصراع بالمنطقة.
وأدان الحزب في بيان صادر عنه بأشد العبارات هذا الاعتداء السافر، يؤكد أن ما جرى في قلب الدوحة ليس حادثًا عابرًا، وإنما رسالة واضحة بأن الاحتلال يسعى لتوسيع رقعة المواجهة، وأنه لم يعد يكتفي بجرائم الحرب في غزة التي استمرت لما يقارب العامين، بل باتت أنظاره تمتد نحو عواصم عربية أخرى في إطار مشروعه المعلن "إسرائيل الكبرى".
ويرى "حزب الوعي" أن الحادثة تكشف عن حقيقة المعادلة المفروضة على المنطقة، حيث تتحول القواعد الأجنبية الراسخة إلى أدوات ضغط وليست مظلات حماية، وحيث يُباع الأمن وهمًا فيما يُزرع الخوف والابتزاز واقعًا.
ويشدد الحزب على أن دخان الدوحة يمثل إنذارًا صارخًا للمنطقة بأسرها، بأن النيران لن تظل محصورة في غزة، وأن من لم يُنصت لصوت الشعب الفلسطيني وهو يواجه حرب الإبادة، سيُجبر عاجلًا أو آجلًا على مواجهة الخطر ذاته في قلب عاصمته.
إن حزب الوعي، وهو يعلن تضامنه الكامل مع دولة قطر الشقيقة في مواجهة هذا الاعتداء الغادر، يهيب بكافة القوى العربية والإقليمية أن تدرك خطورة المرحلة، وأن تعيد النظر في سياساتها قبل أن تجد نفسها أمام مشهد انفجار شامل يهدد الأمن القومي العربي برمته.
ويؤكد الحزب أن مواجهة هذا المشروع التوسعي لا تكون إلا بمواقف عربية موحدة، وبإدراك أن استهداف أي عاصمة عربية هو استهداف للجميع، وأن التهاون في مواجهة هذه الاعتداءات لن يقود إلا إلى المزيد من الفوضى والدمار.