أكد الدكتور أحمد قنديل، رئيس وحدة الدراسات بمركز الأهرام، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذات البنود العشرين، أثارت منذ إعلانها جدلًا واسعًا بين المراقبين بشأن كونها صفقة سياسية لتحسين موقع ترامب أم مبادرة حقيقية للسلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الخطة تفتقد كثيرًا من التفاصيل الضرورية مثل الخرائط والجداول الزمنية وآليات التنفيذ والضمانات المتبادلة.
التدرج في التطبيق
وأضاف قنديل، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إدارة ترامب صاغت الخطة بطريقة عامة تعتمد على التدرج في التطبيق دون تحديد واضح لمسؤوليات الأطراف، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على الصمود أمام التعقيدات الميدانية والسياسية.
أوضح أن ترامب معروف بنزعته إلى الصفقات السريعة وانتزاع التنازلات، بينما يتطلب الملف الفلسطيني الإسرائيلي صبرًا ودبلوماسية متأنية، وهو ما تفتقده الإدارات الأمريكية المتعاقبة بسبب انحيازها الواضح لإسرائيل.
قال قنديل إن فشل واشنطن في إدارة الصراع خلال السنوات الماضية يجعل نجاح خطة ترامب محل شك، خاصة في ظل ضغوط اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة.