الجدري المائي يتصدر محركات البحث، وذلك بعدما شهدت قرية جروان التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية مؤخرا ظهور حالات إصابة بمرض الجدري المائي بين عدد من طلاب مدرسة الشهيد أحمد سالم.

24 حالة إصابة بالجدري المائي داخل مدرسة بالمنوفية
حيث تم رصد 24 حالات إصابة بالجدري المائي، ما استدعى تحركا فوريا من الجهات الصحية والتعليمية بالمحافظة لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
الجدري المائي يسبب الوفاة
وجدري الماء أو ما يعرف علميا بالفيروس النطاقي الحماقي، يعد من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الأطفال بشكل شائع، وقد يصيب البالغين أيضا في بعض الحالات.
يتميز هذا المرض بظهور طفح جلدي مثير للحكة مع بثور صغيرة مملوءة بسائل، وينتقل بسهولة شديدة عبر الهواء أو بالملامسة المباشرة مع المصابين.
وعلى الرغم من أن المرض كان واسع الانتشار في العقود الماضية، فإن التطور الطبي وظهور اللقاح المضاد له أسهما في تقليص عدد الحالات بشكل كبير حول العالم.
أعراض جدري الماء
تبدأ أعراض المرض عادة بعد مرور فترة حضانة تتراوح ما بين عشرة إلى واحد وعشرين يوما من التعرض للفيروس، وتستمر ما بين خمسة إلى عشرة أيام.
وتتمثل أبرز الأعراض في ارتفاع درجة الحرارة، فقدان الشهية، الصداع، والشعور العام بالإرهاق، يعقبها ظهور طفح جلدي مميز يمر بثلاث مراحل: ظهور نتوءات صغيرة تعرف بالحطاطات، ثم تحولها إلى بثور مملوءة بسائل، وبعدها تتكون قشور تغطي البثور المفتوحة حتى تختفي تماما.
وغالبا ما تتواجد الحطاطات والبثور والقشور في وقت واحد على الجسم نتيجة تتابع دورة المرض.
طرق العدوى وخطورة المرض
ينتقل جدري الماء بسهولة كبيرة، حيث يمكن أن تنتقل العدوى قبل ظهور الطفح الجلدي بنحو 48 ساعة، وتستمر حتى تتقشر البثور تماما.
وعلى الرغم من أن المرض يعد خفيفا في الغالب لدى الأطفال الأصحاء، إلا أنه قد يكون أكثر حدة لدى البالغين أو المصابين بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة، وقد تظهر البثور في أماكن حساسة مثل الفم والعينين والأعضاء التناسلية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
ينبغي التوجه للطبيب فور الاشتباه في الإصابة بالمرض، خاصة في حال انتشار الطفح إلى العينين، أو ظهور علامات العدوى البكتيرية على الجلد مثل الاحمرار الزائد أو الألم، أو عند ملاحظة أعراض خطيرة كضيق التنفس أو الارتباك أو الحمى المرتفعة.
كما ينصح بإبلاغ الطبيب مسبقا قبل التوجه للعيادة لتجنب نقل العدوى للآخرين.
الأسباب وعوامل الخطر
المسبب الرئيسي للمرض هو الفيروس النطاقي الحماقي، وينتقل عبر السعال أو العطس أو ملامسة السوائل الصادرة عن البثور.
ويزداد خطر الإصابة لدى من لم يصابوا بالمرض من قبل أو لم يتلقوا اللقاح المضاد له، خصوصا العاملين في المدارس ودور رعاية الأطفال.
المضاعفات المحتملة
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الجلد أو الرئة أو الدماغ، والجفاف أو العدوى البكتيرية، كما قد تتطور متلازمة راي لدى الأطفال الذين يتناولون الأسبرين أثناء المرض.
وفي حالات نادرة جدا، قد يسبب جدري الماء الوفاة.
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات
تشمل الفئات المعرضة للخطر حديثي الولادة الذين لم تكتسب أمهاتهم مناعة ضد المرض، والحوامل، والمراهقين، والمدخنين، ومرضى السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية، والمصابين بأمراض مزمنة أو الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء.
العلاقة بين جدري الماء والهربس النطاقي
يبقى الفيروس في الجسم بعد الشفاء في حالة خمول داخل الخلايا العصبية، وقد ينشط مجددا بعد سنوات مسببا ما يعرف بالهربس النطاقي أو الحزام الناري ، وهو مرض مؤلم قد يصيب البالغين وكبار السن.
الوقاية من جدري الماء
يعد اللقاح المضاد لجدري الماء الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الإصابة، إذ يوفر حماية تفوق 90% من الحالات.
ويعطى اللقاح على جرعتين للأطفال، الأولى ما بين 12 و15 شهرا، والثانية بين 4 و6 أعوام.
كما ينصح البالغون الذين لم يصابوا من قبل أو لم يتلقوا اللقاح بالحصول على جرعتين بفاصل لا يقل عن أربعة أسابيع.
مدى أمان اللقاح
أثبتت الدراسات العلمية أن اللقاح آمن وفعال، وتقتصر آثاره الجانبية على بعض الأعراض البسيطة مثل الاحمرار أو الألم في موضع الحقن، ونادرا ما يصاحبه طفح جلدي خفيف أو ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
ويظل الوعي المجتمعي بأهمية التطعيم والنظافة الشخصية العامل الأهم في الوقاية من المرض والحد من انتشاره، خصوصا بين الأطفال في المدارس ودور الرعاية.
لا داعي للقلق.. 24 حالة إصابة بالجدري المائي داخل مدرسة بالمنوفية
ظهرت عدد من الاصابات بالجدري المائي داخل مدرسة بقرية جروان بمركز الباجور في محافظة المنوفية.
واعلن مصدر طبي عن وصول عدد الاصابات بمرض الجدري المائي الي 24 حالة إصابة بين الأطفال في مدرسة الشهيد احمد سالم البيومي في قرية جروان، مؤكدا أن المرض عبارة عن بثور حمراء في الوجه والجسم.
بسبب الجدري المائي.. مديريتا التعليم والصحة تطمئن أولياء الأمور بمحافظة المنوفية
طمأنت مديريتا التعليم والصحة بمحافظة المنوفية أولياء الأمور بشأن زيادة حالات الإصابة بمرض الجدري المائي بين طلاب عدد من المدارس، مؤكدتين أن الوضع تحت السيطرة ولا يدعو إلى القلق، وأن جميع الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة قد تم اتخاذها فورا لضمان سلامة الطلاب والحد من انتشار العدوى.
وأكد الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، أن عدد الإصابات بين الطلاب شهد ارتفاعا محدودا خلال الأيام الماضية، إلا أن الوضع لا يمثل خطورة، مشيرا إلى أن الحالات التي ظهرت تلقت العلاج المناسب بالتنسيق مع هيئة التأمين الصحي، وتم منح المصابين إجازات مؤقتة حتى تمام شفائهم.
وأوضح وكيل الوزارة أن قرار منح الإجازة للطلاب المصابين يأتي كإجراء احترازي لحماية زملائهم من انتقال العدوى داخل الفصول، مشددا على أن جميع المدارس تم إخطارها بضرورة متابعة الحالة الصحية للطلاب بشكل يومي واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو مصطفى، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، أن مديرية الصحة تتابع الموقف أولا بأول، حيث تم تكليف الإدارة الصحية بمدينة الباجور بإجراء الفحوصات الطبية وتوفير العلاج المناسب للطلاب المصابين.

وأشار إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي، وأنه لا داعي للقلق، مضيفا أن الطب الوقائي توجه إلى المدارس المتأثرة لتقديم الإرشادات الصحية والتوعية بأهمية النظافة الشخصية وتجنب الاحتكاك المباشر بالمصابين، منعا لانتشار العدوى بين الطلاب.
وشدد وكيل وزارة الصحة على ضرورة تعاون أولياء الأمور مع المدارس والإدارات الصحية بعدم إرسال أي طالب تظهر عليه أعراض المرض، حتى يتماثل للشفاء تماما، حفاظا على صحة الجميع واستقرار العملية التعليمية داخل المحافظة.