في ظل تصاعد شكاوى العنف الأسري وتجاوزاته، تقف السيدة نيرة طارق أمام واحدة من أكثر القضايا قسوة، بعدما تحولت حياتها وحياة أسرتها إلى سلسلة متواصلة من التهديدات والاعتداءات والتشهير، على يد طليقها وأقاربه.
ورغم تحريرها محاضر متعددة واستصدارها أحكامًا قضائية لإثبات حقوقها، تؤكد نيرة أن دائرة العنف لا تزال مستمرة، وأن محاولات الضغط عليها للتنازل وصلت إلى حد تهديد والدها المريض بالقتل، والتعدي على شقيقاتها، وتخريب محتويات شقتها بالكامل.
وفي تصريحاتها، تكشف نيرة تفاصيل ما تتعرض له يوميًا من خوف ومعاناة، مطالبة بحماية حقيقية لها ولأسرتها.
اعتداءات متكررة وتهديدات بالقتل
قالت السيدة نيرة طارق في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إنها تعيش حالة من الرعب المستمر بسبب ما تتعرض له وأسرتها من اعتداءات، مؤكدة:«طليقي خالد محمود السيد وإخوته وزوجات إخوته يتعدون علينا في كل وقت، في الطلعة والنزلة، هم جيران والدتي في العمارة، والشتائم لا تتوقف، وتتضمن أقذر الألفاظ، بل وصل الأمر إلى الاعتداء علي وعلى شقيقاتي البنات».
وأكدت نيرة أن حالة والدها الصحية زادت من قلق الأسرة، مضيفة:«والدي مريض قلب، وأجرى عملية قلب مفتوح، ورغم ذلك يهددونه بالقتل بسبب رفعنا قضايا نفقة وقائمة، خاصة بعد أن استولى طليقي على جميع عفشي، وخرب الشقة بالكامل، من كسر السيراميك إلى خلع الشبابيك والأبواب والسباكة، ومع ذلك لا ينفق على ابنه».
وأضافت أنها تواجه تحايلاً مستمرًا من طليقها للهروب من أحكام القضاء:«كلما صدر حكم ضده، يسافر إلى السعودية لسنوات حتى يسقط الحكم، ثم يعود مرة أخرى ليكرر ما يفعله».
وتابعت نيرة أن الاعتداءات لم تتوقف رغم تحرير محاضر عديدة:«إخوته يتعرضون لنا باستمرار، وقد حررنا ضدهم محاضر كثيرة، لكن دون جدوى، ولا شيء يحدث».
وأشارت إلى واقعة تهديد والدها صراحة، قائلة:«قبل فترة، اعترض شقيق طليقي طريق والدي في الشارع أثناء عودته من العمل، وهدده بأنه سيذبحه، وأننا لن نحصل على أي حق من المحاكم، وقال له حرفيًا: “وريني هتعمل إيه”».
وأضافت أنه بعد هذا الاعتداء بوقت قصير، اكتشفت حجم التخريب داخل شقتها، موضحة:«عندما استلمت قرار التمكين، وجدت الشقة خالية من كل شي، كل مقتنياتي تمت سرقتها بالكامل».
وتابعت بقولها إن الأمر لم يقف عند التهديد والاعتداء، بل امتد للتشهير والسب عبر الرسائل:
«تصلني رسائل مليئة بالسباب والخوض في العرض والشرف، مثلما فعل شقيقه في الفيديو المنشور تمامًا، وهم يسيرون في كل مكان ويتحدثون عني بأقذر الكلام».
وأكدت نيرة أنها تلقت تهديدًا مباشرًا للتنازل:«قال لي قبل ذلك تنازلوا وخلصوا، لأنكم بنات وسمعتكم هتكون في الأرض، خافوا على نفسكم».
وأضافت أن الطلاق نفسه تم بطريقة تعسفية، مشيرة:
« شقيقه هو الذي طلقني غيابيًا، لأن طليقي أعطاه توكيلاً، وخرجت من الزواج دون الحصول على أي من حقوقي: لا مؤخر، ولا متعة، ولا قائمة».

