قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحلم المستحيل.. هل يقترب محمد صلاح من كسر رقم رونالدو التاريخي؟

محمد صلاح
محمد صلاح

واصل محمد صلاح كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية، بعدما سجل هدف الفوز لمنتخب مصر أمام زيمبابوي في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في المغرب حتى 18 يناير المقبل، ليخطو خطوة جديدة نحو تعزيز مكانته بين أساطير الفراعنة.

ورفع نجم ليفربول رصيده إلى 63 هدفا دوليا، ليصبح على بعد 6 أهداف فقط من معادلة رقم حسام حسن، الهداف التاريخي لمنتخب مصر برصيد 69 هدفا.

لكن على الصعيد العالمي، يبقى التحدي الأكبر متمثلا في الرقم القياسي الخرافي للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يتصدر قائمة هدافي المنتخبات عبر التاريخ بـ143 هدفا فهل يستطيع محمد صلاح تحطيم هذا الرقم؟ أم أن الحلم يبقى بعيد المنال؟

فارق رقمي شاسع

الفارق بين النجمين يبدو كبيرا للغاية، إذ سجل كريستيانو رونالدو 143 هدفا دوليا مقابل 63 هدفا لمحمد صلاح، أي بفارق يصل إلى 80 هدفا، وهو رقم ضخم يصعب تعويضه حتى مع الاستمرارية والتألق لعدة سنوات.

قلة المباريات الدولية لمنتخب مصر

خاض محمد صلاح 110 مباريات دولية سجل خلالها 63 هدفا، بينما احتاج رونالدو إلى 225 مباراة لتسجيل 143 هدفا.

وتعاني المنتخبات الإفريقية، ومن بينها مصر، من قلة عدد المباريات الدولية سنويا، حيث لا يتجاوز المعدل نحو 10 مباريات في العام، مقارنة بالمنتخب البرتغالي الذي يخوض عددًا أكبر من اللقاءات في تصفيات أمم أوروبا، ودوري الأمم الأوروبية، وتصفيات كأس العالم، إضافة إلى المباريات الودية.

عامل السن وضيق هامش الزمن

يبلغ محمد صلاح حاليًا 33 عامًا، وحتى في أفضل السيناريوهات الممكنة، ومع الحفاظ على لياقته البدنية ومستواه الفني، قد يواصل اللعب الدولي لمدة لا تتجاوز 5 سنوات، وهي فترة قد لا تكفي لتسجيل عدد هائل من الأهداف يعوض الفارق الكبير.

صعوبة التسجيل في القارة الإفريقية

تتميز المنتخبات الإفريقية بالقوة البدنية والالتزام الدفاعي، ما يجعل عملية التسجيل أكثر تعقيدا كما أن جودة الملاعب في بعض الدول الإفريقية لا تساعد المهاجمين على تقديم أفضل مستوياتهم، بعكس القارة الأوروبية التي توفر ظروفا مثالية تساعد على صناعة وتسجيل الأهداف.

اختلاف جودة صناع اللعب

يستفيد كريستيانو رونالدو من وجود كوكبة من اللاعبين العالميين في صفوف المنتخب البرتغالي، خصوصًا في وسط الملعب والأجنحة والأظهرة، ما يوفر له فرصا تهديفية كثيرة.

في المقابل، يضم المنتخب المصري لاعبين مميزين، لكنهم لا يصلون من حيث الجودة والخبرة إلى مستوى الأسماء التي تحيط برونالدو، وهو ما يقلل من عدد الفرص المتاحة لمحمد صلاح أمام المرمى.

يبقى محمد صلاح واحدًا من أعظم لاعبي إفريقيا في التاريخ، وهدافًا استثنائيا لمنتخب مصر، و قريبا من تحطيم أرقام محلية بارزة.

لكن على مستوى الأرقام العالمية، يبدو تحطيم رقم كريستيانو رونالدو حلما صعب التحقيق، تحكمه اعتبارات الزمن، وعدد المباريات، واختلاف الظروف بين القارتين ومع ذلك، يظل “الملك المصري” قادرا على صناعة إنجازات خاصة، حتى وإن بقي الرقم البرتغالي عصيا على الكسر.