قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«في بيتك إرهابي ».. كيف تعرف أن ابنك تحول لمتطرف.. العزلة والانضمام لجماعة جديدة وتأدية الفروض فى دور عبادة معينة وتغير لغة الحديث

ارشيفية
ارشيفية
0|يارا الشيخ -الديب ابوعلى

  • سعيد صادق: التنظيمات المتطرفة تستقطب «المراهقين»
  • فرويز: الملابس الغريبة والكتب المتطرفة تكشف للعائلة ميول الابن "الداعشي"
  • البسيوني: للجيران والأصدقاء دور في إعلام الأسرة بميول الابن المتطرف

عمليات إرهابية بأيدي الصغار.. هذا ما يمكن إطلاقه على الحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر والدول الأوروبية الفترة الأخيرة.

فحادث الكنيسة البطرسية الذي وقع الأسبوع الماضي كان بيد شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، كذلك منفذ عملية إغتيال السفير الروسي بأنقرة في نفس المرحلة العمرية.

أصحاب العشرينيات هم الجيل للإرهاب، فكيف تتعرف الأسرة على أبنها الداعشي صاحب الفكر المتطرف، وكيف تتصرف معه؟

«الأسرة تصنع الابن الإرهابي»

في هذا الصدد، أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن التنظيمات الإرهابية تختار الشباب من عمر 16 إلى 25 عامًا، وذلك لسهولة السيطرة عليه، فضلًا على أن سلوكه المتأرجح في سن المراهقة يجعله يندمج مع تلك التنظيمات بسهولة، خاصة وأنه أعزب وليس لديه التزامات تجاه أحد، مما يسهل الوصول لتغير إنتاجه الفكري.

وأوضح "صادق" في تصريح لـ"صدى البلد" أن الأسرة يمكنها معرفة ذلك بارتداء الابن ملابس غريبة ومتابعة صفحات أشخاص متطرفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك قراءة الكتب التي تحمل الفكر العنيف، فضلًا على لقائه بعدد من أصدقاء الفكر المتشدد.

وعن كيفية معالجة هذا حين معرفة الأسرة بانتهاج الابن فكر متشدد عليها إبلاغ وزارة الداخلية والتي تقوم بدورها بتعديل السلوك من قبل الأطباء النفسيين الموجودين بالوزارة لهذا الدور.

«دور الجيران والأصدقاء»

قال اللواء مجدى البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه من السهل التعرف على الشباب الذين يعتنقون الأفكار المتطرفة والإرهابية من خلال الملاحظة الجيدة لسلوكياتهم الاجتماعية والفردية، سواء داخل البيت أو خارجه ورصد تحركاتهم فإذا ما ظهر بها شئ ما يثير الريبة والشك أو أصبحت هناك حدة فى التعامل وجب التدخل الفورى وتقويمهم.

وأوضح البسيونى فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن تصرف الشاب بطريقة غير مألوفة ومتعود على فعلها وجلوسه لفترات طويلة فى عزلة دون الحديث لأحد ومقابلة اشخاص من خارج جماعته أو اصدقائه بشكل متكرر وبعيدا عن أنظار أسرته وارتياد اماكن تعبد لم يكن يدخلها قبل وقت سابق والإصرار على تأدية فروضه بها ومع جماعة بعينها، فإن هذا يدل على أنه بدأ يتبنى أو يعتنق فكرا معينا وفى الغالب متطرف.

وتابع مساعد وزير الداخلية الاسبق أن الجيران والأصدقاء مطالبين بمتابعة سلوك الشباب الذين يعيشون بعيدا عن أسرهم سواء كان ذلك نتيجة لوفاة الوالدين أو انفصالهما فإذا تلاحظ تغير فى سلوكهم وجب التدخل أو الاتصال بالجهات التى من دورها حماية أمن المجتمع.

«كيف تتصرف الأسرة»
كذلك، أكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن تبنى الشباب للأفكار الإرهابية وقيامهم بالأعمال الإرهابية يرجع لتكوين الشخصية ذاتها من قبل الوالدين، مشيرًا إلى أن أولياء الأمور هم المسئولون عن شخصية الشاب كونهم جعلوه ليس لديه القدرة على اتخاذ القرار، مما يسهل السيطرة عليه.

وأوضح "فرويز" في تصريح لـ"صدى البلد" أن دور الأسرة هى مراقبة تصرفات أبنائها خاصة في سن المراهقة من سن 16 إلى 25 عاما، ومن خلال ذلك يمكنها التعرف على أن أحد أبنائها انتهج فكر متطرف من خلال سلوك معين بكثرة التردد عن المساجد البعيدة عن المنزل ويطيل البقاء بها، أو انتهاج الفكر النازي أو الشيوعي، فضلًا على إرتداء ملابس غريبة وإطلاق اللحية بشكل ملفت للنظر، وقراءة الكتب المتطرفة، فهذه علامات تساعد الأسرة على اكتشاف أن ابنها متطرف بصورة سريعة.