EN 
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، أن الحكومة أوفت بوعدها بإجراء الانتخابات في موعدها دون تسجيل أي خروقات أمنية وقانونية.
وقال الكاظمي خلال جلسته لمجلس الوزراء، "لقد أوفينا بوعدنا بإجراء الانتخابات في موعدها دون تسجيل أي خروقات أمنية وقانونية"، مضيفًا أن هذه أول مرة يتم إجراء الانتخابات دون فرض حظر تجوال، دون أن يشارك رئيس الحكومة فيها مرشحاً".
وتابع الكاظمي "لم نشارك في الانتخابات؛ لنعطي لها نزاهة ومصداقية وثقة، ونبعدها عن أي ضغط سياسي محتمل".
وأشار إلى أن الانتخابات شكلت صلب العملية الديمقراطية وروحها، وأثبت الشعب العراقي بتفاعله مع العرس الانتخابي بأنه شعب حريص على مستقبله، ويرفض العودة إلى الوراء، إلى زمن الديكتاتورية والرأي الواحد، ويسعى إلى بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
ودعا الشعب والقوى السياسية إلى التكاتف مع الحكومة والتعاون معها، وترجمة الانتخابات ونتائجها بصورة عملية، بعيداً عن الوعود والشعارات، بل بالعمل الجاد؛ لتصحيح الأخطاء بالتعلم من التجارب والتخطيط لمستقبل يليق بشعب له بصمته في تأريخ الإنسانية.
وأكد "علينا أن نتمسك بقيمنا وأخلاقنا، وعلينا أن نتمسك بمنطق الدولة وسيادتها، ونتعاون في تعزيز حضورها، فلا بديل عن منطق الدولة ذات السيادة التي تؤمّن مصالح شعبها".
ولفت إلى أن "ثقة المجتمع الدولي ومختلف الدول بالعراق عززتها الانتخابات التي أجريت بأعلى درجات النزاهة والشفافية، بعيداً عن أي تدخل أو ضغط حكومي".
وأكد أن هذه الانتخابات لا يوجد فيها خاسر والجميع رابح؛ لأن التنافس فيها كان من أجل خدمة العراق"، متابعًا "يجب أن نتصالح مع أنفسنا، ومع المجتمع، ونفتح صفحة جديدة في حياتنا السياسية والاجتماعية".
وحذر من أي محاولة خروج عن السياقات القانونية في التعامل مع نتائج الانتخابات، داعيا "جميع الكتل الفائزة للعمل معًا، والتعاون بروح وطنية عالية لتشكيل الحكومة المقبلة".
