الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العرب وتوازنات القوة السياسية.. 5 أهداف مرجوة من القمة الصينية

ارشيفية
ارشيفية

تستضيف غدا الجمعة العاصمة السعودية الرياض فعاليات القمة العربية الصينية، وذلك بمشاركة عدد من القادة العرب من بينهم الرئيس عبد الفتاح  السيسي.

الرئيس الصيني وبن سلمان

قمة تجمع العرب والصين في الرياض

والقمة العربية ليست الوحيدة التي يحضرها ويشارك فيها الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال زيارته للمنطقة العربية، بل سيعقد في حضوره 3 قمم مشتركة كالتالي:

  • القمة السعودية الصينية.
  • القمة الخليجية الصينية.
  • القمة العربية الصينية.

وبدأ الرئيس الصيني شي جين بينج، الأربعاء، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية - واس - كان في استقبال الرئيس الصيني لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله.

وتأتي زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض، لحضور القمة الصينية العربية الأولى وقمة الصين - مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن زيارة المملكة العربية السعودية.

وذكر الرئيس الصيني، في كلمة عقب وصوله الرياض، أنه يتطلع إلى حضور القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، للعمل مع قادة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي على الارتقاء بالعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الخليجية إلى مستوى جديد.

وكشف مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور محمد فايز فرحات، أهمية وأسباب انعقاد القمة العربية الصينية، في العاصمة السعودية الرياض، على مستوى القادة والزعماء.

وقال فرحات، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “صالة التحرير” المذاع عبر قناة "صدى البلد"، إن القمة لها عدة دلالات أهمها التوقيت، والسياقات الدولية والإقليمية الخاصة بأطراف القمة، مشيرًا إلى أنها "تعتبر الإطار الأول المنظم للعلاقات الصينية بالعالم العربي".

الرئيس السيسي ونظيره الصيني

علاقات ومصالح بين العرب والصين 

وأوضح أن هذا الأمر يشير إلى أن العالم العربي والصين رفعا مستوى إدارة العلاقات بينهما، كما أن القمة تأتي بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، والبدء في بناء نظام عالمي جديد، مؤكدًا أن القوة العربية أصبحت في وضع دولي مختلف، حاليًا.

وأكد أن هذه القمة لا تعني أن العالم العربي يتحرك في النظام العالمي بمنطق المباريات الصفرية؛ بمعنى أنه أعطى ظهره للولايات المتحدة، أو الدول الأوروبية؛ إنما بناء علاقات متعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن النظام العالمي قائم على المصالح؛ وأهمها خلق تعددية في العلاقات.

وأشار إلى أن الدول العربية لها مصالح مع جميع الدول، مشيرًا إلى أن العالم العربي يلعب دورًا تاريخيًا للحفاظ على حالة توازن في النظام العالمي، وتعدد علاقاته مع الأطراف المختلفة.

ومن جانبه قال خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور أحمد سيد أحمد إن القمة العربية الصينية، والتي تعقد في الرياض، تمثل نقلة نوعية في مسار تطور العلاقات العربية الصينية، وتحمل عددا كبيرا من الدلالات والتداعيات الاقتصادية والسياسية الهامة.

وأضاف سيد - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القمة تضع إطارا مؤسسيا للعلاقات العربية الصينية ترسم من خلاله أهداف وآليات ومستقبل هذا التعاون، وهو ما يسهم في تطوير العلاقات على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية، حيث تطور التبادل التجاري منذ تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني في 2004، وارتفع من 36 مليار دولار إلى 330 مليار دولار عام 2021.

وتابع أن هناك العديد من الفرص الواعدة والاستثمارات المشتركة التي يمكن توظيفها بين الجانبين، خاصة في مجال التكنولوجيا الرقمية والطاقة المتجددة والصناعات كثيفة العمالة ومشروعات ريادة الأعمال.

الرئيس الصيني والملك سلمان

التعاون المتبادل بين العرب والصين

كما يوجد عدد كبير من الدول العربية البارزة مثل مصر والسعودية والإمارات التي لديها رؤى تنموية طموحة وفرص استثمارية مهمة مثل المشروعات القومية العملاقة ولعل أبرزها المشروعات التالية:

  • محور التنمية في قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة بمصر.
  • مشروع نيوم في المملكة العربية السعودية ضمن رؤية المملكة 2030.
  • المشروعات التنموية الطموحة في الإمارات، وكلها تمثل بيئة جاذبة وواعدة للاستثمارات الصينية الضخمة.

وأكد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أن الصين تشكل أهمية كبيرة للجانب العربي، عبر الاستفادة من التجربة التنموية الصينية التي قامت على المشروعات كثيفة العمالة، وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات ريادة الأعمال.

ولفت إلى أنه من الناحية السياسية والاستراتيجية، تسعى الصين لتعزيز نفوذها ووجودها في المنطقة، ومزاحمة القوى الكبرى الأخرى خاصة أمريكا وروسيا، حيث أن الصين موجودة اقتصاديا بشكل كبير في دول المنطقة، في مقابل الوجود العسكري الأمريكي، ولذلك بدأ النفوذ الصيني يتزايد في بعض الملفات والأزمات السياسية مثل الأزمة السورية، والتي استخدمت الصين فيها حق الفيتو أكثر من مرة.

وتعد القمة العربية الصينية، هي الأولى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، وبداية هامة لمسيرة الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين، وذلك من خلال 3 قمم تشمل قمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتجري القمة الثانية بين الرئيس الصيني وملوك وأمراء الخليج العربي، أما القمة الثالثة يعقدها الرئيس الصيني، مع رؤساء وزعماء الدول العربية، الأمر الذي يشير إلى التعاون الاقتصادي والتنموي العربي الصيني ينتظره آفاق كبيرة مفتوحة، في ظل ظروف دولية تشهد اضطراباً كبيراً.