EN 
"أهو جه يا ولاد هيصوا يا ولاد".. إحدى الأغنيات التي تبعث البهجة إلى النفوس بمجرد مداعبتها للآذان، وتدخلك بشكل لا شعوري في أجواء شهر رمضان المبارك، بثلاث أصوات نسائية محببة لا يعرف الكثيرون ملامحهن، أو أسماءهن، هن الثلاثى المرح.
قصة أغنية "أهو جه يا ولاد"
روى الإعلامي الراحل وجدى الحكيم، قصة أغنية "أهو جه يا ولاد" في أحد لقاءاته الصحفية قائلا: "تمت إذاعتها لأول مرة عام 1959، بعد أن مرت بمراحل عديدة، أولها عرض كلمات الأغنية التى كتبتها الشاعرة نبيلة قنديل، زوجة الملحن على إسماعيل، على لجنة النصوص بالإذاعة، وبعد إجازة النص، قام الموسيقي محمد حسن الشجاعي، الذى كان مشرفًا على الإنتاج الإذاعي، باختيار المطرب والملحن".
وأضاف الحكيم: “أوكل الشجاعى تلحين الأغنية للملحن على إسماعيل، ورأى أنه يجب أن يغنيها مجموعة وليس مطربا واحدا، وبالفعل وقع الاختيار على الثلاثى المرح لغنائها، واستغرق تسجيلها ساعتين”.
160 جنيها أجورا للعاملين بالأغنية
حصل الملحن على إسماعيل، على 20 جنيها، أجر تلحين هذه الأغنية، بينما حصل الثلاثى المرح على 140 جنيهًا، وبعد نجاحها الكبير حرصن على تقديم أغنيات أخرى لشهر رمضان، ليكون بمثابة ميلاد لأغنيات أخرى، منها "افرحوا يا ولاد، وسبحة رمضان، وافرحوا يا بنات".
ذاع صيت الثلاثى المرح وأصبحن فقرة ثابتة فى بداية كل الحفلات، وسافرن لإحياء الحفلات فى الدول العربية، وغنين أمام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واستمر نشاطهن 7 سنوات، حتى تزوجت سهام من الملحن أحمد فؤاد حسن واعتزلت، وحاولت رفيقتاها استبدالها بمطربة أخرى، لكن بعد زواج سناء وصفاء توقفت الفرقة وفشلت محاولات استنساخها بفرق أخرى.
كلمات أغنية أهو جه يا ولاد
أهو جه يا ولاد.. هيصوا يا ولاد
أهو جه يا ولاد.. زقططوا يا ولاد
في كل عام ويانا معاد، وعمره ما بيخلفش معاد
جبتلنا معاك الخير كله.. من الصبح نقوم ونحضرله
من قمر الدين وبلح على تين.. والمغرب للمدفع واقفين
قالوا فيك
وحوي يا وحوي إياحا.. وكمان وحوي إياحا
جبنا الفوانيس أحمر وأخضر.. بعد ما نفطر راح نتحضر
نملا جيوبنا بندق وزبيب.. ونهادي بيهم كل حبيب
قالوا فيك
لولا الحبايب لولا جينا، يا الله الغفار
ولا تعبنا رجلينا، يا الله الغفار
بعديك العيد وبنفرح به.. واللبس جديد هانعيد به
كحك بسكر راح نفطر به.. والزكاة بإيدينا هنوديه
قالوا فيك
إدونا العادة الله يخليكوا.. الفانوس أخضر الله يخليكو
الشمعة خلصت الله يخليكو
من هن الثلاثي المرح؟
في منتصف القرن العشرين، اعتمدت الإذاعة المصرية فرقة غنائية مكونة من ثلاث سيدات، بعدما نجحن من خلال برنامج للمواهب الفنية، وقدمن بعد ذلك مجموعة من أشهر أغاني شهر رمضان، وأُطلق عليهن فرقة "الثلاثي المرح"، حيث تميزت أغانيهن بخفة الظل والبساطة، وكانت مناسبة للأفراح وأعياد الميلاد والحفلات.
ذاع صيتهن عربياً من خلال حفلات أضواء المدينة، وكانت لهن أغانٍ باللهجات العراقية، والكويتية، والليبية، وتكونت فرقة "الثلاثي المرح" من سناء الباروني، وصفاء لطفي، ووفاء مصطفى، وهن من خريجات معهد الموسيقى العربية.
بدأ "الثلاثي المرح"، في حديقة معهد الموسيقى العربية بالقاهرة، من خلال الثنائي سناء الباروني وصفاء لطفي، لتلتحق بهن وفاء مصطفى، ليقدمهن بعد ذلك الملحن علي إسماعيل بعدما أعجب بهن، وهو من أطلق عليهن "الثلاثي المرح".
شاركن بالغناء والتمثيل في سبعة أفلام سينمائية مصرية، وهي "يوم من عمري"، و"الخرساء"، و"شفيقة القبطية"، و"الراهبة"، و"صغيرة على الحب"، و"غرام في الكرنك"، و"الحلوة عزيزة".
