الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى وفاة الخال .. محطات فارقة في رحلة عبد الرحمن الأبنودي الشعرية

الشاعر عبد الرحمن
الشاعر عبد الرحمن الأبنودي

تحل اليوم الذكرى الثامنة لوفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2015، بعد رحلة طويلة من العطاء الأدبي.

 
ولد عبد الرحمن الأبنودي،  في الحادي عشر من أبريل عام 1938 في قريه أبنود بمحافظه قنا، والده الشيخ محمود الأبنودي، وكان يعمل مأذونًا شرعيًا.

انتقل "الأبنودي" إلى مدينه قنا، وأقام بشارع "بني علي" الذي استمع فيه إلى أغاني السيرة الهلالية وتأثر بها، حيث قام  بجمعها من أفواه شعراء صعيد مصر خلال سنواتٍ طُوال، واجه خلالها الكثير من الصّعاب.

حصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة القاهرة، وقرأ لكبار الشعراء العرب مثل المتنبي وأبو العلاء المعري مما أثرى معرفته الأدبية.

كون مع أمل دنقل ويحيى الطاهر ثلاثي إبداعي، وقاموا بكتابة شعر الفصحى ببداية الستينيات، ليتحول بعدها إلى شعر العامية، وأصبح أبرز شعراءها. 

أثبت الأبنودي مكانته، وحفر اسمه مع كبار شعراء جيله أمثال صلاح جاهين وسيد حجاب، كما تغنى بكلماته كبار المطربين أمثال: عبد الحليم حافظ، محمد رشدي، فايزة أحمد، نجاة الصغيرة، محمد منير، وغيرهم.

قدم خلال مشواره الأدبى 20 ديوانًا شعريًا منها: وجوه على الشط، الموت على الأسفلت، صمت الجرس، المشروع والممنوع، المد والجزر، الأحزان العادية.

أيامنا الحلوة 

قدم تراث الصعيد  فى كتاب «أيامنا الحلوة»، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق بجريدة الأهرام يحمل ذات الاسم،  وجمعها في كتابٍ من ثلاثة أجزاء، وفيه يحكي الأبنودي قصصا وأحداث مختلفة من حياته في صعيد مصر، وكتب  الشعر عن الشخصيات التى عاشت فيه،  مثل "الخواجة لامبو" الذى  هرب من الحرب الأهلية الأسبانية واستقر فى قنا، وغيرها من الشخصيات.

حياة الخال العائلية


تزوج من الإعلامية المصرية نهال كمال، وأنجب بنتان "آية و نور".

وعرف عبد الرحمن بلقب “الخال"، ويفسر الأديب جمال الغيطانى سر  تسميته  قائلًا: إن الشعب المصري عندما كان يحب أحدا ويثق فيه كان يسميه الخال، لأن الخال لا يرث وليس لديه أية مطامع شخصية، ولذا فقد أطلقوا على الشاعر عبد الرحمن الأبنودي لقب الخال حبا فيه.

سيرة ذاتية

صدر مؤخرًا كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق،  الذي يتناول فيه السيرة الذاتية للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، يرصد الكتاب قصص الأبنودي ، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف.

الجوائز 

حصل على جائزة الدولة التقديرية في عام 2001، وكان أول شعراء العامية حصولًا عليها، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.