تحل اليوم ذكرى رحيل المايسترو صالح سليم، الرمز الأبرز في تاريخ النادي الأهلي والكرة المصرية، والذي ترك بصمات لا تُمحى داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
ولد صالح سليم في 11 سبتمبر 1930، وتدرج في صفوف الناشئين بالنادي الأهلي حتى أصبح قائدًا للفريق الأول وأحد أفضل لاعبيه على مدار العقود الماضية. أطلق عليه الجمهور لقب "المايسترو" لقدرته الفريدة على قيادة زملائه داخل الملعب برؤية فنية وذكاء تكتيكي نادر.
خاض مع الأهلي 19 موسمًا، توّج خلالها بالعديد من البطولات المحلية والقارية، كما ارتدى قميص منتخب مصر وشارك في تتويجه بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1959. وبعد اعتزاله، انتقل إلى مقاعد الإدارة ليقود الأهلي كرئيس لمجلس الإدارة، حيث رسخ مكانته كإداري قدير أعاد صياغة هوية النادي ولقّبه المشجعون بـ"رمز الأهلي".
رحل صالح سليم في 6 مايو 2002، لكن ذكراه ما زالت حية في قلوب عشاق الكرة، حيث يظل رمزًا للقيادة والانتماء والإخلاص.
صالح سليم.. الذي صنع مدرسة في الانتماء
حين نتذكر صالح سليم، فإننا لا نتذكر مجرد لاعب كرة أو رئيس نادٍ، بل نتذكر شخصية استثنائية صاغت مفهوم "الرمز" في الرياضة المصرية. كان صالح سليم حالة فريدة؛ جمع بين الموهبة الفنية داخل الملعب والقدرة الإدارية الصلبة خارجه، فبنى لنفسه مكانة تتجاوز حدود الرياضة.
ما يميز "المايسترو" ليس عدد البطولات فقط، بل الروح التي غرسها في جيل كامل من اللاعبين والجماهير، روح الانتماء للنادي والالتزام بالقيم قبل النتائج.
لقد أسس مدرسة حقيقية تخرج منها قادة وأبطال، وأثبت أن كرة القدم ليست مجرد مباراة، بل وسيلة لتعليم قيم الحياة.
صالح سليم في سطور
تاريخ الميلاد: 11 سبتمبر 1930
الوفاة: 6 مايو 2002
المركز: لاعب وسط – "المايسترو"
النادي: الأهلي (19 موسمًا)
إنجازاته كلاعب: 11 دوري – 8 كأس مصر – أمم أفريقيا 1959
إنجازاته كرئيس: تطوير شامل للأهلي + نادي القرن الأفريقي 2001
ألقابه: "المايسترو" – "رمز الأهلي"