قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سامسونج تبدأ الإنتاج الضخم لمستشعرات كاميرا بزوم متواصل.. لكن ليس لهواتف Galaxy

سامسونج
سامسونج

في خطوة استراتيجية لافتة، بدأت شركة سامسونج للإلكترونيات، عبر قسمها المتخصص في المكونات (Samsung Electro-Mechanics)، الإنتاج الضخم لجيل جديد من مستشعرات الكاميرا المتقدمة التي تدعم تقنية "الزوم البصري المتواصل" (Continuous Optical Zoom).

 لكن المفاجأة الكبرى تكمن في أن هذه التقنية الثورية لن تظهر لأول مرة في هواتف "جالاكسي" الرائدة، بل ستشق طريقها أولاً إلى هواتف شركات صينية منافسة.

ووفقًا لتقارير متعددة من مصادر مطلعة في الصناعة بكوريا الجنوبية، فإن سامسونج تقوم بتطوير وتصنيع وحدات الكاميرا الجديدة هذه بناءً على طلب مباشر من عدة علامات تجارية صينية، وعلى رأسها شركة شاومي. 

وتشير التوقعات إلى أن هاتف Xiaomi 16 Ultra القادم قد يكون أول هاتف في العالم يتم تزويده بهذه التقنية المتطورة.

ما هو الزوم البصري المتواصل؟

تعتبر هذه التقنية قفزة نوعية حقيقية في عالم التصوير بالهواتف الذكية. فعلى عكس أنظمة التقريب الحالية في معظم الهواتف، بما في ذلك هواتف "جالاكسي" و"آيفون"، والتي تعتمد على عدسات متعددة ذات أبعاد بؤرية ثابتة (مثل 3x و 5x) وتستخدم التقريب الرقمي لملء الفجوات بينها مما يؤدي إلى فقدان الجودة.

فإن نظام الزوم المتواصل يعمل بشكل مشابه لعدسات الكاميرات الاحترافية (DSLR)، حيث تتحرك مجموعة من العدسات داخل الوحدة لتغيير البعد البؤري بشكل فعلي، مما يضمن الحفاظ على أقصى جودة بصرية حقيقية في جميع نقاط الزوم ضمن نطاق معين (على سبيل المثال، من 3x إلى 7x) دون أي تدهور في الصورة.

استراتيجية سامسونج المزدوجة

يمثل هذا القرار استراتيجية مزدوجة الأهداف لشركة سامسونج. فمن ناحية، يعزز قسم المكونات (Samsung Electro-Mechanics) مكانته كمورد رائد للتقنيات المبتكرة في سوق الهواتف الذكية العالمي، ويفتح أمامه أبوابًا لتحقيق إيرادات ضخمة من خلال بيع هذه التقنية المتقدمة لمنافسيها المباشرين.

ومن ناحية أخرى، يثير هذا التوجه تساؤلات حول استراتيجية سامسونج لهواتفها الذكية، حيث لن يتمتع مستخدمو هواتف "جالاكسي"، بما في ذلك سلسلة Galaxy S26 القادمة، بهذه الميزة الرائدة قبل منافسيهم.

 ويرجح محللون أن سامسونج قد تنتظر نضج الجيل الأول من هذه التقنية بالكامل قبل دمجها في أجهزتها الخاصة، أو أنها تسعى لتحقيق التوازن بين أرباح قسم المكونات والحفاظ على الميزات التنافسية لهواتفها.

بهذه الخطوة، تؤكد سامسونج على أنها ليست مجرد شركة مصنعة للهواتف، بل هي لاعب أساسي في تطوير وتوريد أهم المكونات التي تشكل مستقبل الصناعة بأكملها، حتى لو كان ذلك يعني منح منافسيها تفوقًا تقنيًا مؤقتًا.