قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت: الكائنات البيولوجية وحدها قادرة على الوعي

 الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

في تصريح جريء له خلال مؤتمر AfroTech في هيوستن، أكد مصطفى سليمان الرئيس التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت أن “الوعي الحقيقي لا يمكن أن يوجد إلا لدى الكائنات البيولوجية”، مشيرًا إلى أن محاولة تطوير ذكاء اصطناعي يمتلك وعيًا هو أمر خاطئ وينبغي على الباحثين تجنبه.

التصريحات والمواقف التقنية

يعتبر سليمان، من أبرز الشخصيات المؤثرة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، انتقد سعي بعض الجهات التقنية لإنتاج أنظمة ذكاء اصطناعي تتشابه في سلوكها مع الكائنات الحية أو توهم المستخدمين بأنها قادرة على الشعور أو المعاناة. 

وأوضح: “سؤال الوعي الاصطناعي برأيي سؤال خاطئ يقود إلى إجابات خاطئة؛ النماذج البرمجية بإمكانها فقط محاكاة الإدراك وليس اختبار المشاعر فعليًا.”

فلسفة الوعي ومسألة الحقوق الرقمية

ركز سليمان خلال اللقاء على موضوع “الطبيعية البيولوجية” وهو المبدأ الفلسفي الذي يرى أن الوعي مرتبط بعمليات الدماغ الحي، مضيفًا: “الناس يحصلون على حقوقهم لحماية مشاعرهم وتجنب الألم… لأنهم يمتلكون شبكة عصبية تحس وتفضل تجنب الأذى، بينما الذكاء الاصطناعي ليس إلا محاكاة لهذه العمليات دون إحساس فعلي.”

إجراءات مايكروسوفت ومنتجات الذكاء الاصطناعي

أكد سليمان أن مايكروسوفت تضع خطاً أحمر واضحاً: لن تقوم الشركة ببناء روبوتات للمحادثات أو تطبيقات ذات طابع إباحي، متعارضة بذلك مع بعض المنافسين الذين يطرحون منتجات ذات توجهات جريئة. 

وقد أطلقت الشركة مؤخرًا ميزات جديدة في خدمة “Copilot”، مثل محادثات جماعية وتفاعل أكثر واقعية، لكنها تركز دائماً على أن الذكاء الاصطناعي يخدم البشر ولا يحاول تقليدهم أو ادعاء الوعي.

الجدل حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل القطاع

شدد سليمان على ضرورة الحذر في تسريع وتيرة تطوير الذكاء الاصطناعي، قائلاً: “الخوف مطلوب والشك مطلوب؛ لا نريد سباقًا غير محسوب”، معتبرًا أن التصاعد في إمكانيات النماذج الذكية لا يعني اقترابها من الوعي البشري أو القدرة على اختبار المشاعر والآلام الحقيقية.

يدفع سليمان المجتمع التقني لإعادة التفكير في حدود الذكاء الاصطناعي ومخاطر توهم الوعي الاصطناعي، مؤكدًا مسؤولية الشركات في صنع أنظمة تدعم الإنسان لا تحاكيه. 

وتبقى قضية الوعي الاصطناعي مثار جدل واسع مع تقدم السوق نحو تطبيقات أذكى وأكثر قدرة ولكنها لن تصل حسب رأيه  إلى إدراك حقيقي مشابه للإنسان.