كشف الدكتور ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة لاستطلاعات الرأي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير كحدث ضخم أوحى بفكرة إجراء استطلاع للرأي بين المواطنين لقياس مدى معرفتهم بالمتحف الكبير ومشاهدتهم لحفل افتتاحه وتقييمهم له.
وأضاف خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، قائلًا: "من وجهة نظري، المتحف الكبير نفسه إنجاز استثنائي بكل المقاييس، ليس فقط بالمعايير الوطنية أو الإقليمية، بل أيضًا بالمعايير الدولية. وعندما ننظر إلى تاريخ مصر الحديث، نجد أن هناك إنجازات استثنائية تحدث في مصر لكنها لا تكون مستمرة، وتأتي على فترات متباعدة، مثل افتتاح السد العالي وغيرها من الإنجازات الكبرى."
وأكمل: "هناك أحجام مختلفة من الإنجازات على مدار العقود الماضية، لكنها جميعًا تتميز بأنها مفاجئة للناس من حيث الأداء. ونسأل أنفسنا دائمًا: ما الذي يجب أن يتوفر حتى يتحقق الإنجاز؟ هناك عناصر أساسية، أولها أن يكون العمل جماعيًا، مع وجود فكر منظومي، وإبداع، وإتقان، وإنكار للذات، وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، وهي سمات ضرورية لتحقيق الإنجازات."
وتابع قائلًا: "نسأل دائمًا: هل يمكن أن يأتي وقت من الأوقات وتصبح هذه الإنجازات جزءًا من حياة المواطنين، وليست ذات طابع استثنائي؟ هل يمكن أن تصبح نمط حياة يومي، وليس استدعاءً لتحدٍ معين يواجهه المصريون؟"
وأردف: "أول سؤال طرحناه في عينة الاستطلاع كان: هل سمعتم عن المتحف المصري الكبير؟ 97% من العينة أكدوا أنهم سمعوا عن المتحف المصري الكبير، وهو ما يعادل بين السكان فوق 18 سنة نحو 66 مليون مصري، وهذا رقم جيد يُحسب لفضل الإعلام، ويُعد نجاحًا لمنظومة الإعلام."
وواصل: "السؤال الثاني كان: هل زرتم المتحف المصري الكبير؟ نسبة من قالوا (نعم زرناه) كانت أقل من 2%، وهي نسبة متوقعة، لأن الافتتاح كان تدريجيًا، والافتتاح العام للمواطنين لم يبدأ بعد."
وأكمل: "السؤال الثالث: سألنا هل شاهدتم حفل الافتتاح؟ أجاب نحو 80.8% من عينة الاستطلاع بأنهم شاهدوا حفل الافتتاح، بما يعادل 55 مليون مواطن مصري شاهدوا احتفال افتتاح المتحف، سواء على الهواء مباشرة أو مسجلًا على الشاشات أو عبر الإنترنت."
                        
                        
                    
                                        

