EN 
قرر الباحث عن الأثار كريس براون، البالغ من العمر 61 عاماً، الانسحاب من رحلته المخططة على غواصة "تيتان" المملوكة لشركة "أوشن جيت"، والتي كان ينوي الانضمام فيها إلى الملياردير هاميش هاردينج الذي فقد فيها حاليا.
أثار إنسحاب كريس براون في اللحظة الأخيرة وتصريحاته عن سبب الانسحاب، حالة من الجدل، خاصة في ظل فقدان واختفاء غواصة "تيتان" حاليا.
لماذا انسحب باحث الآثار؟
وفقا لتصريحاته الأخيرة، فإن انسحاب كريس براون جاء نظراً لشكوكه حول جودة التكنولوجيا والمواد المستخدمة في السفينة.
وبينما كان براون من بين أوائل الأشخاص الذين اشتركوا في الرحلة، فإنه أصبح قلقاً بشأن تصميم الغواصة وخاصة استخدام "أعمدة سقالات قديمة" للصابورة، واستخدام "وحدات تحكم بألعاب الكمبيوتر" في عناصر التحكم في السفينة.
وأشار إلى أنه تلقى معلومات تفيد بأن الشركة قد "تجاهلت أهدافًا رئيسية" عند إجراء اختبار عميق للغواصة، وأنه تم التحكم في السفينة بواسطة وحدة تحكم Playstation معدلة.
وعلى الرغم من أنه كان يشعر "بالأسى حقًا بشأن هاميش"، فإن براون قرر في النهاية الانسحاب من الرحلة وطلب استرداد الأموال.
وعلى الرغم من أن شركة "أوشن جيت" قدمت ضمانات بشأن جودة التكنولوجيا والمواد المستخدمة في الغواصة، إلا أن براون لم يكن مقتنعاً بذلك.
وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك أي دليل على عدم امتثال الشركة للمعايير الصناعية القياسية، فإن براون كان قلقاً بشأن الاحتمالات التي يمكن أن تحدث خلال الرحلة.
يذكر أن غواصة تيتان ما زالت مفقودة بعد أن فقدت الاتصال أثناء الغوص في حطام تايتانيك في الأطلسي، وتجري عملية بحث وإنقاذ محمومة لتحديد موقع السفينة واستعادتها.
ماذا تعرف عن غواصة تيتان؟
"تيتان" هي غواصة تم تصميمها لاستكشاف حطام سفينة تايتانيك الشهيرة التي غرقت في عام 1912.
وكان من المقرر أن ينطلق الفريق في رحلتهم في مايو 2021، ولكن تم تأجيلها بسبب جائحة كوفيد-19.
وقد تم تطوير "تيتان" بواسطة شركة "أوشن جيت"، وهي شركة أمريكية تعمل في مجال الغوص العميق وتطوير التكنولوجيا البحرية.
وكان قائد الرحلة هو الملياردير البريطاني هاميش هاردينج، الذي كان يهدف إلى استكشاف حطام تايتانيك وجمع بيانات عن حالتها الحالية والأضرار التي لحقت بها، ولكن الغواصة فقدت الاتصال ولم يتمكن الفريق من العثور عليها حتى الآن.
يجب الإشارة إلى أن الغوص العميق يعد أحد أصعب أنواع الغوص، حيث يتعين على الغواصين التعامل مع ضغط المياه العميقة والتحديات الفيزيائية الأخرى المرتبطة بالعمق.
ورغم التقنيات المتطورة التي تستخدم في الغواصات الحديثة، فإنها ما زالت تشكل خطراً على حياة الغواصين، ويتطلب الأمر اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم.
