قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

علي جمعة: القرآن الكريم والسنة النبوية كنزان عظيمان من كنوز الله ليوم القيامة

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن بين أيدينا كتاب الله وسنة نبيه ﷺ؛ وهما كنزان عظيمان من كنوز الله في أرضه، أذن لنا سبحانه أن نطّلع عليهما، ونتدبّر فيهما، وننهل من معانيهما. 

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الله عز وجل جعل القرآن معجزة الرسالة إلى يوم الدين، وجعل السنة هادية لعباده المؤمنين. فكيف نفهم عن الله مراده؟ نفهم عن الله مراده بأمورٍ؛ منها: أن نفهم العربية التي نزل بها الكتاب، تلك اللغة التي لما تمكنت في قلوبهم خرّوا لله سجّدًا عند سماع آية من آياته، أو قراءة سورة من أقصر سور القرآن. كانوا إذا فهموا عن الله مراده ضحّوا بحياتهم في سبيل تلك الدعوة المباركة الشريفة. 

ومن هنا ندرك أن أخطر ما استهدفه المستعمرون هو لغة القرآن.

فأول ما يستهدفونه هو اللغة العربية؛ لأنك إذا حُرمت منها وحرمت أبناءك منها فقد أقمت حاجزًا بينك وبين كتاب الله الذي هو محور حضارة المسلمين، الذي منه المنطلق وإليه العود وبه التقويم وله الخدمة، والذي هو رسالتنا إلى العالمين، قال تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} [يوسف: 2، 3]
فالذي يجعل القرآن خلفه ظهريًّا لا يفهم مراد الله منه، ويكون غافلاً من الغافلين؛ يقدم الدنيا على الآخرة، والفساد على الصلاح، والعاجلة على الآجلة، وحياة الشهوات على رسالته وقضيته. فينعكس حاله ويرتكس مآله، وإنا لله وإنا إليه راجعون . فالعودة العودة إلى لغة القرآن.