دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شهرها الثاني، ومع تواصل عمليات القتال تتزايد الإدانات الدولية وأيضا رسائل الدعم المباشرة وغير المباشرة من بعض الدول إلى أوكرانيا.
وكانت من أوائل الدول المساندين لأوكرانيا وبشكل واضح "بريطانيا" من خلال مساعدات طبية ومادية وعسكرية قوية وغيرها.
العلاقات البريطانية الأوكرانية
وألقت الحرب في أوكرانيا بظلالها بقوة على العلاقات البريطانية الروسية، وتشهد تصعيدا متزايدا مع مرور كل يوم من أيام العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
لهذا السبب استقبل السبت، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في العاصمة الأوكرانية كييف.
ونقل عن زيلينسكي قوله إن جونسون "هو أحد أكثر المعارضين المبدئيين للعملة العسكرية الروسية، وداعم لأوكرانيا، مرحبا بكم في كييف، صديقي!".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في كييف، دعا الرئيس الأوكراني إلى "مزيد من الضغط" على روسيا ومساعدة الأوكرانيين.
وقال زيلينسكي إنه يتعين على الدول الأخرى أن تحذو حذو المملكة المتحدة، مضيفا أن الوقت قد حان "لفرض حظر كامل على قطاع الطاقة الروسي، وزيادة توفير الأسلحة لأوكرانيا".
وتابع: "نحن بحاجة إلى زيادة تعزيز تحالفنا المناهض للحرب، ونأمل أن تلعب لندن دورا رئيسيا في هذه العملية"، لإعادة بناء أوكرانيا.
كما غرد جونسون أيضا عن اجتماع أمس السبت، قائلا إن الاجتماع مع زيلينسكي في كييف كان "إظهارا لدعمنا الثابت لشعب أوكرانيا".
جونسون والرئيس وزيلينسكي
وقال جونسون في منشور يعرض صورة للزعيمين وهما يتصافحان: "نحن نضع حزمة جديدة من المساعدات المالية والعسكرية، وهي شهادة على التزامنا بنضال بلاده ضد العملية العسكرية لروسيا".
كما سافر المستشار النمساوي كارل نيهامر إلى كييف واجتمع مع زيلينسكي، السبت، فيما سافرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وكبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى أوكرانيا، أول أمس، للاجتماع مع زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين.
وفي هذا الصدد، قال تيمور دويدار، مستشار قطاع الأعمال والعلاقات الدولية، إن زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى كييف ومقابلة زيلينسكي تؤكد أن البريطانيين والأمريكان يبذلون قصارى جهدهم للاستيلاء على السياسية الأوكرانية وإدارتها ضد روسيا واستخدمها في الحرب بالوكالة.
وأوضح دويدار في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن رئيس الوزراء البريطاني جونسون يوجه رسالة للرئيس زيلينسكي أن على الأوكرانيين استكمال مسيراتهم في التصدي للقوات الروسية، وأن ضخ السلاح والدعم يرفع الروح المعنوية للإدارة الأوكرانية وتحريك القرار الأوكراني وهذا يدفع زيادة إلى إشعال الحرب بين روسيا والغرب وتحديدا مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يفكر في البنية التحتية للمدنيين الأوكران، فهو يبزل قصارى جهده في تجنيد كل ما هو ممكن للتعرض للقوات العسكرية الروسية.
وأضاف أن "الرئيس الأوكراني يماطل في المحدثات مع روسيا ويوهم نفسة وشعبه أنهم في انتصارات ميدانية وهذا غير صحيح وغير ممكن، وهذا أمر بعيد عن المسؤولية كسياسي ومواطن أوكراني.
واختتم: وجود جونسون في كييف هي زيادة للتحريض بين روسيا وأوكرانيا، فالقوات الروسية لم تُعرض كييف لأي خسارة مادية ولا تسعى على استيلاء السلطة في أوكرانيا.