الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقيقة تغيير اسم سانت كاترين.. ما لا تعرفه عن التجلي الأعظم هدية مصر للعالم

صدى البلد

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، شائعة بشأن إصدار قرار بتغيير اسم مدينة "سانت كاترين" إلى مدينة "التجلي الأعظم"، وهو ما أثار موجة من الجدل عبر مواقع السوشيال ميديا، قبل أن يصدر مجلس رئاسة الوزراء بيانا يوضح فيه حقيقة الأمر.

تغيير اسم "سانت كاترين" شائعة

تداولت بعض مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، أنباءً تزعم إصدار قرار بتغيير اسم مدينة "سانت كاترين" إلى مدينة "التجلي الأعظم"، لتسود حالة من الجدل بين متابعي السوشيال ميديا.

ونفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، ومحافظ جنوب سيناء، تلك الأنباء، مع التأكيد على عدم صحة تغيير اسم مدينة "سانت كاترين" إلى مدينة "التجلي الأعظم"، مشددة على عدم صدور أي قرارات بهذا الشأن، وأن اسم مدينة سانت كاترين لم يطرأ عليه أي تغيير، حفاظاً على هوية المدينة التاريخية والأثرية، وشهرتها العالمية بهذا الاسم.

حقيقة التجلي الأعظم

أشار مجلس رئاسة الوزراء، بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، الى أن "التجلي الأعظم" هو مشروع جار تنفيذه بمدينة سانت كاترين، ولا علاقة له باسم المدينة، إنما يستهدف تحويل المدينة إلى مدينة للسياحة الدينية والبيئية، مع الحفاظ على الطابع الروحاني والأثري للمكان، من خلال حماية هوية المدينة التاريخية وحماية آثارها سواء الدينية أو غيرها، وكذا تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية بها، أثرياً وبيئياً ودينياً واستشفائياً.

وناشد مجلس الوزراء، جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة توخي الحرص والدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات، التي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام وإثارة غضب المواطنين، مخصصة أرقام خاصة للإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة.

هدية مصر للعالم

تستعد مدينة سانت كاترين، الواقعة في محافظة جنوب سيناء، لتتحول إلى وجهة سياحية عالمية، بعد اعتزام الحكومة المصرية الشروع في خطة تنمية متكاملة للمدينة.

وشرعت الحكومة المصرية، في تنفيذ مشروع "التجلي الأعظم" الهادف لتحقيق أكبر استفادة من المكانة التي تتمتع بها هذه المدينة وتطويرها من جميع الجوانب، لا سيما وأن هذه المنطقة مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لما تحويه من معالم دينية وتاريخية وبيئية قل نظيرها.

أهداف تطوير سانت كاترين

كشف مصطفى منير، مستشار وزير الإسكان للشئون الفنية، عن  هدف الحكومة من تنمية سانت كاترين، مؤكدا أن المدينة تعد منطقة متنوعة البيئة، ولها قيمة روحانية للأديان الثلاثة، ففيها المكان الذي تجلى الله فيه لنبيه موسى ـ عليه السلام ـ وفيها الوادي المقدس، ومع تنوع مواردها تستهدف مصر إحداث تنمية بيئية مستدامة وفق معايير التخطيط البيئي والتراثي.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن القيادة السياسية وجهت وزارة الإسكان، لعمل مخطط لتطوير المدينة بالتعاون مع الأجهزة المعنية، لتعظيم هذه القيم، ومن هنا كان شعار المشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" لإعلاء القيمة الروحية للمدينة وإرساء السلام كملتقى للأديان.

وتم تشكيل لجنة وطنية، أجرت دراسات على مدار العامين الماضيين، بهدف الوصول لأعلى توافق ممكن لتحقيق التنمية، بشكل لا يؤثر على البيئة وعلى التراث.

أبرز المشروعات السياحية

تعتزم الحكومة إنشاء عدد من المشروعات السياحية والبيئية، لتطوير سانت كاترين، بهدف جذب أعداد محدودة من السياح، لكن في نفس الوقت لديهم معدل إنفاق عال، حيث تسعى لتنمية السياحة الروحية، والبيئية مثل التخييم وتسلق الجبال ورؤية الوديان وغيرها، إضافة الى تنمية السياحة الاستشفائية في ظل وجود نباتات طبية نادرة بمدينة سانت كاترين، وفي هذا الصدد سيتم إنشاء مشفى عالميا في موقع مناسب أعلى هضبة تتميز بجوها الصحي المناسب.

كما تم بناء مبنى السلام، وهو خاص بكل الأديان، حيث توجد في المنطقة مزارات دينية مرتبطة بالأديان السماوية الثلاث، الى جانب السعي لتنمية سياحة التأمل والمشاهدة، فالمدينة تتمتع بمناظر خلابة مثل منظر النجوم ليلا وإضاءة القمر على قمم الجبال وغيرها.

وتتم المشروعات السياحية، وفقا لمعايير التخطيط البيئي بالنظام الإيكولوجي، وتم اختيار التشكيل والألوان من الخامات الطبيعية وحجر كاترين – حجر يستخدم في صناعة ديكور المنازل والعمارات وغيرها - والألوان المتناسقة مع الجبل والبيئة الجمالية الموجودة في المنطقة.

مشروعات خدمية 

سيتم إنشاء قرابة 570 وحدة سكنية في حي الزيتونة على أطراف المدينة، وهو حي به خدمات متكاملة لسكن العاملين في سانت كاترين وأسرهم، مع مراعاة ألا تزدحم المدينة بالسكان، مع مراعاة ألا تزيد أي بناية عن طابقين، حتى لا يعوق ارتفاع المباني الرؤية، إضافة إلى الحرص على تصميم المباني بشكل متناغم مع طبيعة المنطقة.

بعض البيوت الجبلية للبدو كانت تشوه المدينة لاستخدام الطوب الإسمنتي في بنائها دون تكسيات حجرية، وبالتالي يتم تطويرها مع تحديث الطرق وإزالة الأسفلت، فضلا عن عمل طرق بالإنترلوك والحجارة بشكل متناسق مع البيئة، ولأن البنية الأساسية كانت متهالكة، تم عمل شبكة جديدة تخدم المشروعات والأهالي والمباني الخدمية، إضافة الى إنشاء مجموعة من المباني الخدمية والتعليمية بالمدينة، مع تطوير المسجد القائم، وإنشاء حضانة ووحدة إنتاج حرفي للأسر.  

تمت إزالة المباني الموجودة في طريق الوديان، حتى لا تتعرض للمخاطر بسبب السيول، فضلا عن إنشاء شبكة متكاملة لتصريف مياه السيول والاستفادة منها، وعمل محطتين معالجة للاستفادة من المياه وإعادة تدويرها لاستخدامها، وري النباتات الطبيعية وأشجار الزيتون واللوز التي تنمو في هذه المنطقة.

تتم زراعة أعداد كبيرة من أشجار الزيتون، لا سيما وأن المنطقة تتميز بوجود زيت زيتون له جودة فريدة في العالم، وستصبح كاترين أكبر واحة زيتون على مستوى مصر.