أشادت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بقرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام باستمرار مناقشة ودراسة السيناريوهات المختلفة للتعامل مع لعبة "روبلوكس"، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار الدور الوطني للمجلس في حماية المجتمع وصون سلوكيات النشء من أي مخاطر رقمية أو تهديدات قد تمس القيم الأخلاقية.
وأوضحت الهريدي، في تصريح لها، أن التحولات الرقمية التي يشهدها العالم اليوم تفرض على المؤسسات التشريعية والتنظيمية ضرورة اليقظة الكاملة أمام التحديات المتزايدة، خاصة تلك التي تستهدف الأطفال والمراهقين عبر منصات الألعاب الإلكترونية.
ولفتت أن بعض هذه الألعاب، ومن بينها "روبلوكس"، قد تحمل في طياتها مخاطر سلوكية وأخلاقية تهدد استقرار الأسرة وتؤثر سلباً على النمو النفسي والاجتماعي للأطفال، وهو ما ينعكس بطبيعة الحال على المجتمع ككل.
وشددت على دعمها أي خطوات تسعى لتعزيز السلامة الرقمية، معتبرة أن الأمر لا يقتصر على منع أو تقييد بعض التطبيقات، بل يتطلب وضع استراتيجية متكاملة تشمل التوعية المجتمعية، وتثقيف أولياء الأمور، وتطوير برامج مدرسية تُعنى بالتربية الرقمية، فضلاً عن تعزيز الرقابة الفنية من جانب الجهات المختصة.
ودعت إلى ضرورة التعاون بين المجلس الأعلى للإعلام وكافة الوزارات المعنية، وعلى رأسها التعليم والاتصالات والشباب، لتشكيل مظلة وطنية لحماية الأطفال من أي محتوى ضار أو غير لائق، مع وضع ضوابط واضحة للشركات المالكة لتلك الألعاب لضمان احترام الخصوصية وحماية القيم.
وأضافت أن حماية الأطفال من المخاطر الأخلاقية والسلوكية ليست مجرد مسؤولية أسرية، بل واجب وطني يساهم في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر الرقمي، ويحافظ على تماسك المجتمع وقوة بنيانه.