كشف مصدر مسؤول بمحافظة السويس عن انعقاد جلسات صلح غير رسمية بين أطراف واقعة صفع مسن السويس، التي أثارت موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار مقاطع تظهر تعدي أحد الأشخاص، وهو مالك العقار الذي يسكن فيه المسن – عليه بالصفع أمام أبنائه.
آخر مستجدات قضية واقعة السويس
وفي هذا الصدد، يقول محمد بيومي الزعيري، محام المسن، إن الجلسة عقدت بالفعل في مضيفة الحاج السيد شحاتة، التي تم عنده جلسة الصلح، وتم الاتفاق خلالها على أن يتنازل موكله عن القضية مقابل حصوله على شقة تمليك داخل كمبوند.

وأضاف الزعيري- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "وذلك مقابل تركه الشقة القديمة التي كان يقيم فيها بنظام الإيجار القديم.
وأشار إلى أنه تم تحرير توكيل رسمي بالتصالح من جانب موكله".
وشدد المحامي، أن جريمة البلطجة لا يجوز فيها التصالح قانونا، موضحا أن الأمر في النهاية يخضع لتقدير المحكمة، والتي قد تصدر حكما مخففا أو تقرر إيقاف التنفيذ وفقًا لظروف القضية وملابساتها.
وفي السياق نفسه، أوضح المصدر أن تلك الجلسات جاءت في إطار محاولات لاحتواء الأزمة والتوصل إلى تسوية ودية بين الطرفين، مشيرا إلى أن المفاوضات تضمنت اتفاقا مبدئيا يقضي بمنح المسن وحدة سكنية داخل أحد الكمبوندات السكنية الشهيرة بالمحافظة، مقابل تنازله عن القضية المرفوعة ضد المتهمين.
تفاصيل الجلسات ومحاولات التهدئة
من جانبه، صرح محمد عبد العزيز، صاحب إحدى الشركات العقارية بالسويس، أن آخر جلسات التفاوض عقدت في مضيفة الحاج سيد شحاتة ضيف، بحضور عدد من الأطراف المعنية وشهود من أبناء المنطقة.
وأضاف أن الجلسة انتهت إلى اتفاق يمنح المسن وحدة سكنية تمليكا داخل كمبوند سكني، في محاولة للوصول إلى حل يرضي الطرفين وينهي الخلاف القائم.
موقف الإجراءات القانونية
والجدير بالذكر، أن كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت خلال الأيام الماضية مقطع فيديو يظهر فيه قيام صاحب محل ملابس وشقيقه بالاعتداء على المسن حسن وصفعه أمام ابنته، التي قامت بتصوير الواقعة ونشرها على "فيسبوك".
وألقت أجهزة وزارة الداخلية القبض على المتهمين، وأحالتهما إلى جهات التحقيق، التي قررت حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ثم التجديد لهما 15 يوما، قبل إحالة القضية إلى محكمة جنح فيصل والجناين، التي تنظرها غدا الأربعاء.


