قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد أشهر من الشكوك.. آيفون 17 يحوّل ذعر المستثمرين إلى ثقة ويعزز تعافي سهم آبل

إطلاق آيفون 17
إطلاق آيفون 17

نجح إطلاق سلسلة هواتف iPhone 17 الجديدة في تحقيق أكثر من مجرد مبيعات قوية، فقد تمكن من تحويل أشهر من شكوك المستثمرين وذعرهم إلى ثقة متجددة في مستقبل شركة آبل، مما دفع سهم الشركة إلى التعافي والاقتراب من أعلى مستوياته.

فبعد أن كان المستثمرون قلقين بشأن التعريفات الجمركية، والشكوك حول استراتيجية الذكاء الاصطناعي، والمشهد الاقتصادي العام، يبدو أنهم استعادوا ثقتهم مرة أخرى.

ففي 22 سبتمبر 2025، تم تداول أسهم آبل عند حوالي 255 دولارًا، وهو قريب من أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعًا والبالغ 260.09 دولارًا.

تحول في معنويات المستثمرين.. من الذعر إلى الثقة

في أوائل عام 2025، واجهت آبل تهديدات خارجية جعلت المستثمرين حذرين. فقد أدت التعريفات الجمركية بنسبة 10% التي فرضتها الحكومة الأمريكية على الواردات إلى إثارة مخاوف كبيرة بشأن سلسلة التوريد، خاصة وأن العديد من طرازات آيفون لا تزال تُصنع في الصين.

بالإضافة إلى ذلك، شكك المستثمرون في استراتيجية آبل للذكاء الاصطناعي، خاصة بعد فشل إطلاق "سيري السياقي" الموعود، بينما كان المنافسون يركزون على الابتكار في هذا المجال.

استراتيجية آبل الناجحة.. كيف استعادت الشركة ثقة السوق؟

ردت آبل على هذه التحديات باستراتيجية متعددة المحاور نجحت في استعادة ثقة السوق: تنويع سلسلة التوريد: سارعت عملاقة كوبرتينو في تنويع إنتاجها، ونقل المزيد من عمليات التصنيع إلى الهند وفيتنام لضمان الاستقرار في المستقبل. والخطة الحالية هي أن يتم تصنيع معظم أجهزة آيفون التي ستباع في الولايات المتحدة في الهند بحلول عام 2026.

إعادة صياغة قصة الذكاء الاصطناعي: بدلاً من محاولة اللحاق بالمنافسين، قدمت آبل نهجها الذي يركز على الخصوصية والأداء على الجهاز على أنه "خيار مدروس" وليس "رد فعل متأخر"، وقد نجحت هذه الاستراتيجية في رفع مصداقية الشركة.

قوة قطاع الخدمات: يمكن لآبل أيضًا الاعتماد على إيرادات خدماتها للحفاظ على استقرارها. 

فقد وصلت إيرادات الخدمات إلى 26.6 مليار دولار في الربع المنتهي في مارس، وهو رقم قياسي جديد يسلط الضوء على أن الخدمات أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة لآبل.

لكن المخاطر لا تزال قائمة

بالطبع، لا يعني هذا أن جميع التحديات قد انتهت. فلا تزال الصين تمثل نقطة ضعف في سلسلة التوريد، كما أن تقدم آبل في مجال الذكاء الاصطناعي لا يزال غير متكافئ مع بعض منافسيها.

 ويبقى أن نرى ما إذا كان تركيز آبل على الخصوصية سيكون كافيًا للمستخدمين، أم أن غياب الميزات الذكية المبهرة سيثني المشترين.

في النهاية، تُظهر كل هذه التطورات أن مرونة آبل واستراتيجياتها يمكن أن تحقق استقرار ثقة السوق. 

ورغم أننا نتحدث الآن عن "تعافٍ" وليس "نموًا حقيقيًا"، إلا أن الأمور على الأقل تسير في الاتجاه الصحيح، وهذا بالضبط ما تحتاجه آبل في الوقت الحالي.