الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر «سقا» مات.. وفاة رجب عبدالحميد بعد 50 سنة برحاب آل البيت يروي ظمأ الناس

صدى البلد

منذ عدة أيام، أعلن رجب عبد الحميد بكر، عن وفاة والده «آخر سقا في مصر» داخل منزله في مركز منفلوط في محافظة أسيوط، عن عمر 73 سنة، وهو الخبر الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن معنى السقا ودوره.

رحيل آخر سقا في مصر

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نبأ وفاة آخر سقا في مصر على نطاق واسع، حيث ظهر في بادئ الأمر الاعتقاد بأن الأمر يخص الفنان أحمد السقا، قبل أن يتم تدارك الخطأ لتبدأ التساؤلات عن الراحل وطبيعة عمله.

قال رجب عبد الحميد، ابن آخر سقا في مصر، إن صلاة الجنازة تمت على والده عبد الحميد بكر وتم دفنه بمسقط رأسه في محافظة أسيوط.

من هو عبد الحميد بكر؟ 

عبد الحميد بكر، آخر سقا في مصر كان أب لـ 7 أبناء، 4 ولاد و 3 بنات، واحدة منهم من ذوي الهمم، وعمل العم عبد الحميد في سُقيا الناس لأكتر من 50 سنة في رحاب آل البيت والأولياء الصالحين بمحافظات الجمهورية المختلفة.

اشتهر عبد الحميد بكر بوجهه البشوش وجلبابه الأخضر، حيث كان يروي ظمأ الناس بقربته الجلد التي  كان يحمل بها المياه الباردة، بطعم مياة الورد على كتفه الأيسر، وفي اليمنى شنطة بها باقي العده، مثل الاكواب الفضة المشهور بها، والتي تساعده في عمله الذي تطوع فيه لخدمة عباد الله.

آخر أمنيات عبد الحميد السقا

قال المصور محمد الوراني، صاحب الظهور الأول للعم عبد الحميد بكر من خلال جلسة تصوير في حي السيدة زينب بمحافظة القاهرة إن آخر أمنية لآخر سقا في مصر كان أنه نفسه يعمل “رحلة الحج” لكنه توفي قبل ما يحققها على الرغم من انه عمل عمرة من سنتين.

وعن سبب دخوله المهنة قال عبد الحميد في اخر مقابلة له: «عيطت لابويا علشان أشيل القربة وأسقى الناس، بحب القربة بشكل كبير من وقت ما كان عندي 16 سنة، وورثتها “أبًا عن جدي، اللي جابها معاه وهو راجع من رحلة عمرة».

لا أطلب ولا أرفض 

اشتهر عبد الحميد بكر، آخر سقا في مصر بجملة: «نحن قوم لا نطلب ولا نرفض» وأوضح في آخر لقاءاته ان هذا المثل يقصد به ان القربة الخاصة به مثل صندوق مياه، مجاني بجانب ثلاجة خاصة، لو اخذ منها شخص بدون مقابل لا مشكلة، ولو دفع الشخص برضاء تام خير وبركة، لكنه لن يطلب.

وأضاف السقا: «لساني أخرس وإيدي مقطوعة عن إني اطلب مقابل شوية المايه اللي بسقيهم للناس، زي أجدادي ما علموني بالظبط».