قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

برلماني يتقدم باقتراح برغبة لسرعة إنهاء أزمة قصر ثقافة طنطا

برلماني بالغربية
برلماني بالغربية

تقدم المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، باقتراح برغبة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيري الثقافة والتنمية المحلية، بشأن سرعة إنهاء أزمة قصر ثقافة طنطا بمحافظة الغربية وتوفير مقر بديل دائم يليق بمكانته التاريخية كمنارة ثقافية.

توجيهات بحل أزمات الغربية 

وقال عضو مجلس الشيوخ إن الدولة تولى اهتماماً كبيراً ببناء الإنسان المصري، ويعد ملف الثقافة ركيزة أساسية في استراتيجية بناء الإنسان، حيث تضع الدولة قضايا الثقافة على رأس الأولويات نظرا لدورها الهام في التنوير والتثقيف والتوعية والحفاظ على الهوية المصرية وترسيخها.

وأضاف أن قصور الثقافة عانت سنوات طويلة من الإهمال والفوضي، ما تسبَّب فى تحوُّلها فى مناطق عدة لأماكن مهجورة، إلا أنه فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأت الدولة تهتم بتطوير وإعادة هيكلة قصور الثقافة، ورغم توجيهات القيادة السياسية بدعم وتطوير قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لإحياء دورها في نشر الوعى وبناء الإنسان، ورغم الجهود المقدرة التي تبذلها الوزارة لتفعيل خطة التطوير لقصور الثقافة إلا أن أداء بعض المسئولين المعنيين ليس على المستوى المأمول، فهناك قصور تاريخية أخرجت مواهب ومبدعين ومثقفين ولكن لا تجد مقرا يأوي أنشطتها ويحتوى شبابنا ويتبنى إبداعاتهم، ومن بينها قصر ثقافة طنطا بمحافظة الغربية، عاصمة الدلتا.

وأضاف الجندي أن قصر ثقافة طنطا قدم خلال سنوات طويلة دوراً هاماً فى التنوير والتثقيف وغرس الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على الهوية، وخرج آلاف المبدعين منها الذي أثروا الحياة الأدبية والفنية والثقافية، ورغم كل ذلك إلا أن قصر ثقافة طنطا يتم تجاهله وإهماله، حيث إن القصر يواجه أزمة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وهى عدم وجود مقر له، فضلاً عن أن النشاط به كان مهدداً بالتوقف لأجل غير مسمي بسبب النزاع القضائي مع صاحب الشقة التي تستأجرها مديرية الثقافة لإقامة أنشطة قصر الثقافة بها، وبعد صدور حكم قضائى لصالح صاحب الشقة أصبح قصر ثقافة طنطا لا وجود له بعدما تم إخلاء إحدى الشقق المؤجرة للقصر وتسليمها للمالك، تنفيذاً للحكم، وقال إن كل ذلك حدث دون أى تحرك من المسئولين لتوفير مقر بديل دائم يليق بمكانة قصر ثقافة طنطا، حيث إن الأزمة كما هى ومئات الآلاف من المواطنين خاصة الشباب والنشء مهددون بالحرمان من أى أنشطة ثقافية، ولم يتحرك أحد للحل رغم النداءات والمناشدات المتكررة والشكاوى المقدمة من الأدباء والمثقفين ورواد القصر والمواطنين والإعلاميين والنواب للجهات المسئولة.

رفع كفاءة الخدمات 
 


وأشار النائب حازم الجندي في الاقتراح برغبة، إلى أنه خلال الآونة الأخيرة تداولت أنباء عن إغلاق قصر ثقافة طنطا ونقل تبعية أنشطته لمواقع أخرى ونقل الموظفين، وهو ما أثار استياء المثقفين ورواد القصر الذين اعتبروا القصر واجهة ثقافية أساسية لعاصمة المحافظة، وجاءت الردود الرسمية استفزازية للمواطنين والمثقفين، حيث رد مدير فرع ثقافة الغربية، حول الجدل المثار عن مصير قصر ثقافة طنطا، وقال إن المقر الحالي للقصر بشارع المتحف أصبح غير صالح لممارسة الأنشطة الثقافية وسيتم تسليمه لمحافظة الغربية تمهيدًا لهدمه واستغلاله في مشروعات أخرى، وأنه لا توجد أي نية لإغلاق القصر أو إلغاء أنشطته، وأن جميع الأنشطة الثقافية سيتم نقلها بالكامل إلى المركز الثقافي بطنطا، دون أي مساس بمضمونها أو جدولها.

دعم الثقافة بالغربية 

وتابع عضو مجلس الشيوخ قائلاً: "بما أن المحافظة قادرة على هدم مقر القصر لإقامة مشروعات أخرى فمن باب أولى هدمه وإقامة مبنى متكامل يكون مقرا دائماً لقصر ثقافة طنطا بدلا من مقر مؤقت لا يليق بتاريخ وقيمة صرح ثقافي كبير"، لافتاً إلى أنه رغم تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة الاهتمام بقصور الثقافة إيماناً منه بدور الثقافة في حماية الشباب من براثن الفكر المتطرف والأفكار الهدامة، يستمر مسؤولو الثقافة في تجاهل حل الأزمة بشكل نهائي ويقدمون مسكنات، وعلى الحكومة أن تعمل على حل إشكاليات قصور الثقافة المهجورة وإحياء دورها فى التثقيف والتنوير ومواجهة التطرف، ولذلك يجب العمل على بسرعة توفير مكان بديل ملائم لقصر ثقافة طنطا.

تحرك تنفيذي 


وأشار إلى أن هناك حلولاً مطروحة، ويتمثل الحل الأول في إعادة إحياء مشروع هدم مقر قاعة المعارض المملوكة للثقافة ومقر المجلس المحلي المجاور للقصر وإعادة تشييد وبناء المبني ليتسع إلى عدة أدوار بدلا من دور واحد بالشراكة بين محافظة الغربية ووزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، ليشمل المبنى مقراً للمجلس المحلي ومجمع خدمات حكومي وثقافي كبير، حتى يتسنى لقصر الثقافة القيام بدوره التنويري والتوعوي والإبداعي، وأوضح أن الحل الثاني هو استغلال قصر الأميرة فريال الأثري بطنطا، الذي أصبح في حالة يرثى لها ومهجور ويحيطه الإهمال والقمامة من كل جانب، وهو القصر الذي يعود تاريخ إنشائه إلى أوائل القرن الماضي ويتكون من أربعة طوابق، والدولة نجحت فى وضع يدها على القصر المقام على مساحة نحو 1160 متر، بينما تبلغ مساحة المبانى 455 متر، ونظراً لأهمية هذا القصر التاريخي وتعرضه لحالة الإهمال الجسيم فقد اقترح عدد كبير من المثقفين والأدباء والأثريين، أن تقوم وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة بشرائه وتحويله إلى قصر ثقافة كبير أسوة بقصر ثقافة المحلة الكبرى الأثري.


وقال النائب حازم الجندي إن الأمر يتطلب تدخلا عاجلاً وحاسما من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، لإلغاء أي قرارات لإغلاق أو تقليص نشاط قصر ثقافة طنطا، أو نقله لمقر مؤقت لا يليق، وتابع: هناك ضرورة لتدخل وزارة الثقافة لوضع خطة عاجلة لتأمين المقر الأساسي للقصر أو تخصيص مقر بديل لائق، تمارس فيه جميع الأنشطة دون تقليص، ويجب إعلان موقف واضح من وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة ومحافظة الغربية، فالمطلب الأساسي لمئات الآلاف من رواد القصر هو تخصيص مقر دائم ومناسب يليق بتاريخ قصر ثقافة طنطا.